تفاصيل جديدة عن أكبر حوض نفطي في البحرين
تفتتح الدولة الخليجية #البحرين "صفحة جديدة" في اقتصادها، مع كشف الستار عن أكبر حوض نفطي، هو الأضخم في تاريخها والأول منذ العام 1932، في مرحلة أقل ما يمكن وصفها بـ"الحدث التاريخي"، الذي قد يدخل البحرين في صفوف المنافسة مع اللاعبين في عالم النفط.
تأتي أهمية الاكتشاف الجديد، ليس فقط بسبب كميات النفط المخزنة في أكبر حوض نفطي، والمقدرة بأضعاف كميات النفط المنتجة من الحقل البحريني حالياً، بل لكونه سيشكل "سابقة"، لأن البحرين ستكون أول دولة تشهد استخراج#النفط_الصخري الخفيف خارج أميركا بتقنيات عالية جداً، بحسب ما أكد عضو مجلس الشورى البحريني، بسام البنمحمد، في حديث خاص للعربية.نت.
اللافت بحسب البنمحمد أن الحوض المُكتشف في جنوب غربي البحرين قد يحتوي على مكمن للنفط الصخري الخفيف وكميات كبيرة من الغاز، مشيراً إلى أن الكميات التي سيتم استخراجها ستتميز بإنتاج نفطي عالي الجودة، نظرا للطبيعة الجيولوجية للموقع في منطقة تعرف بالـ"sweet spot" في جنوب غربي البحرين.
وفيما تسود حالة من التكتم الشديد حول كميات النفط المخزنة وحجم الاحتياطيات المتوقع استخراجها، كشف البنمحمد للعربية.نت أن البحرين ستشهد أول إنتاج نفطي من هذا الحوض بعد 5 سنوات كحد أقصى، وسط جهود تبذل لتقصير هذه المدة بالنظر إلى التكنولوجيا المتطورة المستخدمة في عمليات الاستخراج، لاسيما مع وجود عدد كبير من الشركات العالمية في مرحلة مفاوضات مكثفة مع وزارة النفط البحرينية والجهات المعنية، لتوفير التقنيات الحديثة من الآن وحتى مرحلة الإنتاج.
ويوضح أن البحرين تنتج حاليا نحو200 ألف برميل نفط يوميا، منها نحو 50 ألف برميل نفط يوميا من حقل البحرين (وهو أقدم حقل نفطي في المنطقة)، و150 ألف برميل يوميا من حقل أبوسعفة المشترك مع #السعودية . بينما تنتج أكثر من مليار قدم مكعبة (28 مليون متر مكعب) من الغاز الطبيعي يوميا.
مرحلة جديدة للاقتصاد البحريني
"هو خير مستقبلي لاقتصاد المملكة" هكذا يصف البنمحمد التداعيات الإيجابية لهذا الاكتشاف الجديد على الاقتصاد الوطني والنظرة الإيجابية للبحرين، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً في رفع التصنيف الائتماني للمملكة والحصول على فرص تمويلية أفضل، مع تعزيز التزامات البحرين تجاه الأسواق العالمية.
وبما أن 80% من إيرادات الدولة تأتي من النفط، لذا فإن هذا الحوض النفطي سيعزز من دون أدنى شك إيرادات الدولة وبالتالي خفض #عجز_الميزانية إلى جانب خلق وظائف في السوق المحلية، بعدما قلص عدد البحرينيين العاملين في القطاع النفطي.
مشاريع جديدة
هذا الاكتشاف النفطي يأتي ضمن سلسلة مشاريع جديدة تعمل عليها البحرين بالتوازي، انطلاقا من رؤيتها لتعزيز الإنتاج النفطي، بحسب ما أكد البنمحمد، لافتاً إلى أن المملكة قد شرعت في تطوير #حقل_البحرين ورفع مستوى إنتاجيته بعدما أصبحت كلفة الإنتاج مؤخرا عالية جداً ونسبة الربحية ضئيلة جداً.
ومن جانب آخر، وضعت البحرين خطة مشروع لنقل الأنابيب، تأتي في إطار هدفها الاستراتيجي في رفع مستوى الإنتاج النفطي.