الكهرباء تبدأ البث التجريبي من الصيف الساخن .. والحكومة :الوقت غير مناسب للعودة الى عدن

الثلاثاء 3 إبريل 2018 17:45:00
testus -US

تعبيرية

عدن - المشهد العربي - تقرير خاص

زفت كهرباء عدن بشرى غير سارة لسكان مدينة عدن والمناطق المجاورة وذلك ببدء البث التجريبي لحلقات من مسلسلها المأساوي الذي سيبث بشكل رسمي خلال الأيام القادمة ويستمر لأشهر .

 

وقال متابعون لحلقات البث التجريبي ان ما يتم عرضه خلال الاسبوع الجاري من حلقات المسلسل يكشف عن حجم المأساة التي سيعيشها سكان هذه المدينة خلال الصيف الحالي .

 

وكانت كهرباء عدن قد بدأت خلال الأيام القليلة الماضية من مضاعفة ساعات الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي من ساعتين الى 4  الى 6 ساعات ثم 8 ساعات خلال اليوم والليلة  .

 

وقال مواطنون في عدن للمشهد العربي ان الكهرباء تخوض سباق مع الصيف وحققت نجاحا ملموسا حيث تمكنت من مضاعفة ساعات الإنطفاءات في حين لا يزال الصيف في مراحله الأولى .

 

وتلقي أزمة الكهرباء بعدن بضلالها على مختلف القطاعات لاسيما القطاع الصحي والتعليمي حيث يعاني الاف المرضى وكبار السن والأطفال من انقطاع التيار الكهربائي في المدينة الساحلية التي تشهد رطوبة عالية في الصيف فيما تعاني مستشفيات المدينة ايضا من انقطاعات التيار الكهربائي في ضل عدم توفر المشتقات النفطية ما يهدد حياة مئات المرضى من نزلاء المستشفيات الى الخطر .

كما ان طلاب المدارس والجامعات ايضا ليسو ببعيد عن هذه المعاناة حيث تتسبب بتعطل الدراسة في القاعات الدراسية اضافة الى اهدار أوقاتهم الثمينة وعرقلة عملية المذاكرة والاستعداد للاختبارات أوالامتحانات .

وتعاني مدينة عدن الساحلية من عجز في الطاقة الكهربائية اضافة الى تفشي الفساد الحكومي والذي انعكس سلبا على أداء مختلف القطاعات الخدمية للمواطنين في عدن ومختلف محافظات البلاد .

 وتدير الحكومة اليمنية الشرعية اعمالها حاليا من الرياض في اقامة يراها مراقبون قد تطول حتى خروج فصل الصيف حيث اعتادت على ترك المواطنين في هذه المدينة يعانون فيما تذهب للتنزه بين عواصم الدول العربية والعالمية دون تحقيق اي انجازات تذكر .

ورغم اعلان مدينة عدن عاصمة للبلاد الا انها لم تنل أي اهتمام حكومي في توفير الخدمات الأساسية والضرورية للمواطنين حيث تعيش المدينة كغيرها من المحافظات ازمات متكررة ومفتعلة في المشتقات النفطية والكهرباء والغاز ومرتبات الموظفين في القطاعين المدني والعسكري  .

 

وتتهم حكومة أحمد عبيد بن دغر بفشل ذريع في ادارة المحافظات المحررة وعجزها عن توفير أبسط الخدمات للمواطنين فيما يتهم أعضاء بالحكومة الشرعية بتقويض أي جهود للتحالف العربي سواء بالمجال الخدماتي او العسكري .

ورغم معاناة مدينة عدن من ازمة الكهرباء على مدى سنوات الا ان ذلك لم يكلف الحكومة بذل أي جهود في سبيل إيجاد حلول بإعادة تأهيل محطات الكهرباء بل أنها استغلت هذه الأزمة لتمرير صفقات فساد وذلك التعاقد مع شركات لتوليد الطاقة على مدى ستة أشهر على ان يتم خلال هذه المدة إعادة تأهيل وصيانة محطة الكهرباء وهو الأمر الذي لن يتم حتى اليوم رغم انقضاء فترة التعاقد الحكومي مع الشركة فيما تحدثت وسائل اعلام محلية أن الحكومة قامت بتجديد عقد الإيجار لستة اشهر اخرى .

 

وسابقا قدم محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي استقالته من منصبه إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، مبررا إياها " بهيمنة قوى الفساد في الحكومة اليمنية التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر".

 

وقال المفلحي في رسالة استقالته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني : "وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر".

 

وسرد المفلحي في رسالة استقالته جملة من الأسباب وتوضيحاً بشأن عمليات سحب أموال وتحويلات من حسابات المحافظة، زادت من تدهور الأوضاع ووصلت إلى مراحل غير مسبوقة من خلال غياب الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار بالتزامن مع الانهيار السريع والمخيف للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وهو ما ضاعف معاناة الناس من آثار الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2015.

 

يذكر أن محافظ عدن المستقيل عين بقرار جمهوري من الرئيس هادي في 27 أبريل / نيسان 2017، بدلاً عن اللواء عيدروس الزبيدي ، والذي حصل على تفويض شعبي بتمثيل شعب الجنوب محليا ودوليا .. ليصبح بعدها رئيسا للمجلس الانتقالي الجنوبي في خطوة حظيت بإهتمام محلي ودولي واسع .