توماس باخ يدعو الرياضيين للمشاركة في أولمبياد بكين الشتوي رغم دعوات المقاطعة

الخميس 4 فبراير 2021 19:42:14
testus -US

وجه الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الخميس الدعوة رسمية للرياضيين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أولمبياد بكين 2022 الشتوي، وذلك رغم مواجهة الصين دعوات مجددا لمقاطعة الدورة بسبب سجل حقوق الانسان في البلاد، وذلك قبل عام واحد على انطلاق بكين 2022 .

وقال باخ في خطاب عبر تقنية الفيديو :"بعد عام واحد من الآن، ستكتب بكين التاريخ كأول مدينة تستضيف كلا من الأولمبياد الصيفي والشتوي. هذه الألعاب ستربط بين الشعب الصيني وباقي العالم."

وأضاف :"بعد أن رأينا كيف تغلبت الصين على أزمة فيروس كورونا، نثق بشكل كبير بأن أصحاب الضيافة في الصين سيضمنون دورة أولمبية آمنة بالتعاون الكامل مع اللجنة الأولمبية الدولية."

وقال باخ :"يمكننا الآن أن نقول بثقة هائلة: الصين مستعدة"، وأضاف أنه يتوقع :"أولمبياد شتويا لا يمكن نسيانه في بكين 2022."

وتقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في الفترة ما بين الرابع و20 من فبراير 2022 .

وجاءت كلمة باخ في ظل تواصل الدعوات لمقاطعة الدورة الأولمبية الشتوية في بكين، وقالت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في الصين، صوفي ريتشاردسون، في وقت سابق اليوم الخميس إن اللجنة الأولمبية الدولية، بعد مواجهتها العلنية للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تحدث في الصين، "تعرض التزاماتها ومزاعمها بأن الأولمبياد هي - قوة من أجل الخير - للاستهزاء".

وأضافت ريتشاردسون أن الحكومة الصينية قطعت وعودا لتحسين حقوق الإنسان لضمان دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين عام 2008، لكن السلطات الصينية عمقت قمعها بعد ذلك.

وقالت :"اللجنة الأولمبية الدولية تعلم أن السلطات الصينية تحتجز بشكل تعسفي بعض أفراد طائفة الويغور وغيرهم من المسلمين، وتوسع رقابة الدولة، وتسكت العديد من المنتقدين السلميين".

وفي اليوم السابق، دعت 180 منظمة دولية لحقوق الإنسان الحكومات إلى الالتزام بالمقاطعة الدبلوماسية للألعاب.

وقالت المنظمات في رسالة مفتوحة :"أي شيء أقل من ذلك سوف ينظر إليه على أنه تأييد للحكم الاستبدادي للحزب الشيوعي الصيني وتجاهل صارخ للحقوق المدنية وحقوق الإنسان."

كما دعا سبعة جمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن إلى سحب دورة الألعاب من بكين.

وأشاروا إلى اضطهاد الويغور والتبتيين بالإضافة إلى سلوك الصين المهدد لتايوان. وقدم السيناتور ريك سكوت مشروع قرار إلى مجلس الشيوخ بشأن هذه المسألة.

ورفضت وزارة الخارجية الصينية هذه الدعوات. وقال المتحدث وانج ون بين أمس الأربعاء :"يجب أن أشير إلى أنه تصرف غير مسئول للغاية أن تحاول بعض الأطراف التعطيل والتدخل وتخريب التحضير لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية وإقامتها لخدمة مصالحها السياسية".

ومن ناحيتها قالت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول الثلاثاء إنها اطلعت على بعض التقارير، لكن ليس لديها أي تحديث "أو تغيير في نهجنا تجاه أولمبياد بكين".

ومن ناحيته، شكك ألفونس هورمان رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، في مدى تأثير حالات المقاطعة، وقال في تصريحات لشبكة "سكاي" التليفزيونية إن الماضي أظهر أن حالات المقاطعة لا تحقق نتائج تذكر.

وأضاف :"لا أتوقع مقاطعة للألعاب لأن الرياضيين سيكونوا أول وأكثر المتضررين. أرى أن ذلك لا يمكن أن يكون الطريق الصحيح ولا يفترض أن يكون."

وقال هورمان إن الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية يهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية عبر أنشطة مختلفة، كما ترى اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية أن مواجهة الصين بشأن هذه القضية يجب أن يأتي من قبل الحكومات وليس اللجان الأولمبية.