توقعات بتعافي أسواق الشاحنات التجارية بالعالم من تداعيات كورونا خلال العام الجاري
كشف قطاع صناعة السيارات الألماني، عن توقعاته بشأن أسواق الشاحنات التجارية، مقدرا تعافيا في أغلبية مناطق العالم هذا العام من تداعيات جائحة كورونا.
وأعلن اتحاد شركات صناعة السيارات الألمانية "في دي إيه" أمس، أن من المتوقع أن تحقق سوق الشاحنات العالمية بوجه عام ارتفاعا بنسبة 4 في المائة في 2021.
ويتوقع ارتفاع مبيعات العام الحالي في الولايات المتحدة، حيث تتمتع "دايملر" رائدة السوق العالمية بنشاط قوي هناك، بنسبة 15 في المائة لتصل إلى 472 ألف سيارة، كما يرجح ارتفاع المبيعات في أوروبا بالنسبة نفسها لتصل إلى 312 ألف شاحنة.
وأضاف الاتحاد أنه "في الوقت الذي يتوقع فيه ارتفاع مبيعات الشاحنات التجارية الثقيلة عالميا بنسبة 19 في المائة، فإن من المتوقع أن تتراجع هذه المبيعات بنسبة 25 في المائة، في الصين، ويرجع ذلك إلى أن بكين دعمت السوق في العام الماضي على نحو كبير ببرنامج حكومي لتجديد أساطيل السيارات".
وارتفعت المبيعات في الصين بفضل هذا الدعم في العام الماضي بمقدار يزيد على الثلث لتصل إلى 1.78 مليون سيارة، حيث إن الصين هي أكبر سوق في العالم ليس لسيارات الركاب فحسب بل كذلك للشاحنات التجارية الثقيلة، وفقا لـ"الألمانية".
وحسب تصريحات متحدث باسم الاتحاد، فإن المبيعات على مستوى العالم في العام الماضي سجلت تراجعا بنسبة نحو 2 في المائة، لتصل إلى 3.4 مليون، وذلك بسبب أزمة كورونا وإحجام شركات الشحن عن الشراء، وتعني هذه الأرقام أن الصين تستأثر بنحو نصف المبيعات العالمية من الشاحنات.
وتوقع الاتحاد ارتفاع المبيعات في البرازيل وفي السوق الهندية التي تقلصت على نحو ملحوظ أخيرا. وتتمتع مجموعة فولكسفاجن بوجود قوي ولا سيما في أوروبا وأمريكا الجنوبية عن طريق شركتها تراتون للشاحنات التجارية وماركاتها مان وسكانيا والشركة البرازيلية فولكسفاجن كامينهوس إي أونيبوس للشاحنات والحافلات.
إلى ذلك، أعلنت شركة "فولفو كارز" لتصنيع السيارات، المملوكة للصين، أن النصف الثاني من عام 2020 كان الأفضل على الإطلاق لها من حيث المبيعات والأرباح، بعد تعافيها من تباطؤ واسع تسببت فيه جائحة كورونا. وذكرت أن صافي أرباحها للفترة من تموز (يوليو) إلى كانون الأول (ديسمبر) ارتفع بنسبة 44 في المائة، على أساس سنوي إلى 8.9 في المائة، مليار كرونة "مليار دولار".
وارتفعت الإيرادات بنسبة 5 في المائة، تقريبا إلى 151 مليار كرونة، فيما ذكرت الشركة أنها باعت 391751 سيارة في هذه الفترة، بارتفاع نسبته 7 في المائة، عن الفترة نفسها من عام 2019.
وبالنسبة إلى عام 2020 ككل، باعت الشركة 661713 سيارة، بتراجع بنسبة 6 في المائة، على أساس سنوي. أما صافي الربح للعام بأكمله فبلغ 7.9 مليار كرونه، بانخفاض بنحو 20 في المائة، عن عام 2019، في حين تراجعت الإيرادات بنسبة 4 في المائة، إلى ما يقرب من 263 مليار كرونه.
وفيما توقعت الشركة نمو المبيعات والإيرادات في عام 2021، لفتت إلى أن عام 2020 شهد طلبا قويا على سياراتها الكهربائية، سواء الطرازات الكهربائية بالكامل أو الهجينة.
وباعت الشركة في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، ما يقرب من 166 ألف سيارة، بارتفاع بنسبة 7.5 في المائة عام 2019. وفي الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر سوق لـ"فولفو"، ارتفعت المبيعات في 2020 بنحو 2 في المائة، على أساس سنوي لتصل إلى نحو 110 آلاف سيارة.
وفي أوروبا، أثرت الجائحة بشدة في المبيعات، وانخفضت بنسبة 15.5 في المائة، في عام 2020. وكانت مجموعة "تشيجيانج جيلي" القابضة، ومقرها الصين، قد استحوذت على الشركة عام 2010 من شركة "فورد" الأمريكية العملاقة.