البنك المركزي الأوروبي يرفض بشكل قاطع إلغاء ديون دول التكتل‏

الأحد 7 فبراير 2021 20:19:57
testus -US

أعلن البنك المركزي الأوروبي، رفضه بشكل قاطع فكرة إلغاء ديون دول التكتل ‏المترتبة عليها بسبب وباء كورونا، كما رفض طرح الأمر على سبيل النقاش.‏

يذكر أن أكثر من 100 خبير اقتصاد الجمعة أطلقوا دعوةً لإلغاء الديون العامة التي ‏اقترضتها دول منطقة اليورو من البنك المركزي الأوروبي من أجل تسهيل إعادة ‏البناء الاجتماعية والبيئية بعد مرحلة وباء كوفيد-19.‏

وفي ذات السياق أكدت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي في حوار ‏مع مجلة "جورنال دو ديمانش" أن إلغاء الديون المترتبة عن وباء كوفيد-19 أمر ‏‏"غير مطروح للنقاش".‏

وأوضحت أن ذلك سيشكل "خرقاً للاتفاقية الأوروبية التي تمنع بشكل صارم تمويلاً ‏نقدياً للدول".‏

وصرحت أن "هذه القاعدة تشكّل أحد الركائز الجوهرية لليورو"، مضيفةً "سيكون ‏من المفيد أكثر تركيز الطاقة المصروفة بالمطالبة بإلغاء البنك المركزي الأوروبي ‏للديون، على نقاش بشأن كيفية استخدامها. ما الذي سيخصص للإنفاق العام؟ بأي ‏قطاعات يجب الاستثمار؟ هذا هو الموضوع المهم اليوم".‏

وأوضح الخبراء، ومن بينهم نحو 50 فرنسيا مثل توماس بيكيتي والوزير البلجيكي ‏السابق بول مانييت والمفوض الأوروبي السابق المجري أندور لازلو، "نحن ‏مدينون لأنفسنا بنسبة 25% من ديوننا نفسها ".‏

وتابعوا :"إذا أردنا تسديد هذه المبالغ ينبغي علينا الحصول عليها من مكان آخر، ‏أي عبر الاستدانة من جديد لخدمة الدين بدل الاستدانة للاستثمار، أو عبر رفع ‏الضرائب أو عبر خفض النفقات".‏

ومن جهتها رأت كريستين لاجارد أن "كل دول منطقة اليورو ستخرج من هذه ‏الأزمة مع نسبة ديون مرتفعة"، لكن "لا شكّ في أنها ستتمكن من تسديدها.‏

وتابعت: "تتم إدارة الديون على المدى الطويل. الاستثمارات التي تتم في القطاعات ‏الرئيسية ستؤدي في المستقبل إلى تعزيز النمو".‏

وأضافت "الانتعاش سيخلق فرص عمل وبالتالي سيكون عاملَ جمع. نحن بصدد ‏التوجه نحو اقتصاد آخر، رقمي وبيئي أكثر، وأكثر التزاماً بمواجهة التغير المناخي ‏وحماية التنوع الحيوي".‏

وعلى المدى القصير، ترى لاجارد أن "عام 2021 سيكون عام انتعاش".‏

ونوهت أن: "تأخر الانتعاش الاقتصادي لكنه لم يقوَض تماماً. من المؤكد أننا ننتظر ‏ذلك بفارغ الصبر".‏

وأشارت إلى: "مع ذلك لسنا بمنأى عن مخاطر مجهولة أيضاً" و"لن نعود إلى ‏مستويات النشاط الاقتصادي التي عرفناها قبل الوباء قبل حلول منتصف عام ‏‏2022".‏