ثمار الإصرار على تحرير المحرر

سعيد بكران

الشرعية لديها ترسانة أسلحة وقوات كبيرة في كل من وادي حضرموت ومحور شبوة ومحور عتق وفي أبين وهي تستطيع التصدي للحوثي الذي يهاجم مأرب.

منذ سنوات الحرب الأولى والى اليوم وكل الشرفاء يقولون ان معركة هذه القوات هي مع الحوثي لتخليص مابيدة من أرض.

لكن جماعة تحرير المحرر كانت مصرة على عكس اتجاه هذه القوات لو ان علي محسن ومن خلفه اتجهوا بقواتهم نحو الحوثي كما فعل طارق عفاش وعدنان الحمادي رحمه الله لكان الجنوب كله معهم داعماً ومسانداً ولما وقعنا فيما نحن واقعون فيه اليوم من تشظي وانقسام.

والعكس صحيح لو قرر طارق عفاش التوجه بقواته لتحرير المحرر وابقائها في الجنوب لما وجد موقفاً مختلفاً من موقف قطاع واسع في الجنوب من علي محسن وقواته.

قال عيدروس الزبيدي مراراً وتكراراً معركتنا لتحرير الشمال وتحصين الجنوب المحرر ثم الجلوس لبحث الحلول.

وقالت شرعية الإخوان بل معركتنا في الجنوب المحرر أولاً ولن نصل لصنعاء الا بإعادة تحرير عدن المحررة.

قدمت شرعية الإخوان خدمة لاتعوض للحوثي وخاضت حروب العبث ومزقت الصف ولا هي حررت المحرر ولا غير المحرر واستغل الحوثيون الفرصة.

اليوم مازالت أمام هذه الجماعة التي تعبث بكل ماانجز وتحرر فرصة محدودة لتصحيح مسارها والتخلي عن اوهام تحرير المحرر واسناد مهمة حماية المحافظات المحررة لابنائها والتوجه بجحافلها من وادي حضرموت وشبوة نحو مأرب لحمايتها والتقدم بعدها.

وإن هي فعلت ذلك بجدية وطنية ستجد إصطفافاً جنوبياً مع مأرب..

أما ان ظلت تقول وتخلق العداوة في الجنوب وتصر على تفجير الحرب وادامة الخراب فيه فمن الطبيعي ان تجني خذلاناً جنوبياً وشماتة بأي انكسار تلقاه على يد الحوثيين ومن الطبيعي أيضاً الا يجد الجنوبيون فرقاً ذاقيمة بين عداوة الحوثي وعداوة الإخوان وشرعيتهم.


مقالات الكاتب