الاعتداءات الإخوانية على رجال القيادة الجنوبية.. الانتقالي الذي يرعبهم
على نحو متصاعد، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية استهدافها لرجال المجلس الانتقالي الجنوبي، تعبيرًا عن حالة رعب ضخمة تنتاب معسكر نظام الشرعية من القيادة السياسية الجنوبية.
المليشيات الإخوانية الإرهابية ارتكبت جريمة غادرة جديدة، تمثّلت في اعتقال ثابت عبدالله الخليفي مدير الإدارة الإعلامية بالمجلس الانتقالي في مديرية عتق بمحافظة شبوة.
الجريمة الإخوانية أثارت غضب القيادة السياسية الجنوبية، حيث أدانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية عتق، اعتقال الخليفي مدير الإدارة الإعلامية بالمجلس.
القيادة المحلية قالت إنّ جريمة الاعتقال جرت بدون أي مبررات قانونية غير نشاطه السياسي والإعلامي، وإيمانه بالمشروع السياسي للمجلس واستعادة دولة الجنوب، مؤكدةً أنّ السلطة المحلية الإخوانية تحتجز الخليفي في معتقلاتها منذ الأحد الماضي، دون توجيه أي اتهامات أو إحالته للقضاء، مؤكدة أنه معتقل تعسفيًا.
وحذرت من أن هذه الممارسات العبثية تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلم المجتمعي في المحافظة، مطالبة بوقف طيش مليشيات الشرعية الإخوانية العابثة بسلامة وأمن المواطنين.
وشددت على ضرورة إطلاق سراح الخليفي وجميع المعتقلين بدون قيد أو شرط، مشيرة إلى خيارات تصعيدية لإعادة التوازن في المحافظة، ودعت أبناء مديرية عتق وعموم محافظة شبوة إلى الوقوف في وجه مليشيا الشرعية الإخوانية.
الجريمة الإخوانية ضد قيادات ورجال المجلس الانتقالي تتكرّر بين حينٍ وآخر، وبات من الواضح أننّ المليشيات الإخوانية تعيش حالة كبيرة من الرعب من القيادة الجنوبية، بالنظر إلى حجم المكاسب الضخمة التي حقّقها المجلس الانتقالي طوال الفترة الماضية.
"الانتقالي" حظي باعتراف رسمي واسع النطاق بأنّه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وحامل لواء قضيته العادلة والمتحدث باسمه في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
انتصار سياسي شديد الأهمية حقّقه المجلس الانتقالي وأرعب المليشيات الإخوانية، تمثّل في وضع الجنوب طرفًا رئيسيًّا وفاعلًا في أي مفاوضات مرتقبة تُجرى للتوصّل إلى حل سياسي شامل، علمًا بأنّ نظام الشرعية يحاول بشتى الطرق العمل على الحيلولة دون إشراك الجنوب في أي مفاوضات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المجلس الانتقالي يملك شعبية جارفة تتجلّى في حالة التلاحم الفريدة من نوعها التي يرسمها الشعب الجنوبي في الوقوف بجانب قيادته السياسية، علمًا بأنّ نظام الشرعية لا يملك أي شعبية بل على العكس فهو فقد نَفَرَ العالم من هذا النظام بفعل سياساته الخبيثة التي ضاعفت من تعقيدات الوضع الراهن.
المنجزات التي حقّقها المجلس الانتقالي ساهمت بشكل كبير في تقوية أواصر القضية الجنوبية، وزادت من حماسة الجنوبيين نحو تحقيق حلمهم المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهذا الأمر مثّل عامل رعب للمليشيات الإخوانية التي أشهرت سلاح الاستهداف الغاشم ضد رجال المجلس الانتقالي لعرقلة نجاحاته.