جرائم الحوثي في تعز برعاية مليشيات الإخوان
تتوالي جرائم المليشيات الحوثية بحق المدنيين في محافظة تعز، من دون أن تفكر في استهداف مليشيات الإخوان التي تتعايش معها في المحافظة، وهو ما يؤكد على أن إرهاب العناصر المدعومة من إيران يكون برعاية ودعم من مليشيات الإخوان التي تفسح المجال أمام استهداف المناطق الآهلة بالسكان.
تعد جريمة حي الروضة التي راح ضحيتها عدد من الأطفال، أمس السبت، جزءا من مخططات استهداف المدنيين عبر عناصر مليشيا الحوثي والإخوان، إذ أن المحافظة الواقعة تحت سيطرة الطرفين تشهد يوميا انتهاكات بحق المدنيين من دون أن يكون هناك أي اشتباكات عسكرية بينهما، ومن دون مبرر لاستهداف المدنيين الذين يتعرضون لضربات الحوثي والإخوان في آن واحد.
يبدو من الواضح أن مليشيات الإخوان لديها مصلحة في توالي جرائم الحوثيين ضد المدنيين، لأنها تضمن بذلك عدم وجود معارضة شعبية لجرائمها التي ترتكبها ليل نهار أمام أعين الجميع، ويبدو كذلك أنها تستخدم السلاح الحوثي في التأكيد على أنها لديها تنسيق وتعاون مع العناصر المدعومة من إيران وأنها مستمرة في سيطرتها على المحافظة وفقا لتبادل المصالح معها.
يرى مراقبون أن تحويل تعز إلى بؤرة فوضى يصب في صالح الطرفين في ظل تفاهمات تسليم وتسلم جبهات الشمال، وأن ذلك يضمن مزيدا من التنسيق داخل إحدى المحافظات القريبة من الجنوب والتي من الممكن أن تتحول إلى نافذة تدعم مشاريع الاحتلال الشمالية ضد الجنوب، ولعل ما يبرهن على ذلك أن مليشيات الإخوان لا تتوقف عن استهداف قوات اللواء 35 مدرع.
نجا قيادي باللواء 35 مدرع، من كمين نصبته مليشيا الإخوان الإرهابية في ريف تعز، حيث نصبت عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية، كمينًا لاغتيال قائد المهام الخاصة في اللواء 35 الضابط إدريس الجرادي في منطقة العين بمديرية المواسط جنوبي تعز.
وهدفت تلك العملية إلى التخلص من الجرادي ومرافقيه خلال مرورهم من نقاط تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية في المنطقة، وقالت مصادر، إن مليشيا الإخوان الإرهابية حاولت اعتقال الجرادي، ومن ثم تصفيته مع مرافقيه عند إحدى النقاط التابعة لها.
وتعد تلك المحاولة هي الرابعة التي تقوم بها مليشيا الإخوان الإرهابية لتصفية "الجرادي"، في إطار محاولة إخضاع كتيبته لقيادة اللواء 35 التي أصبحت موالية لمليشيا الإخوان، بعد اغتيال العميد عدنان الحمادي.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من شن مليشيا الحوثي الإرهابية ، قصفًا مكثفًا على المناطق السكنية في محافظة تعز، وصبت المليشيا المدعومة من إيران، جحيم مدفعيتها - بحسب تصريحات شهود عيان محلية لـ "المشهد العربي" – على حي الروضة المكتظ بالسكان، وأسفر القصف المدفعي الإجرامي عن استشهاد طفل وإصابة آخرين بينهم أطفال.
وتصمت الشرعية الإخوانية ومليشياتها على جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية اليومية، واستهدافها المدنيين بالقصف المدفعي، واتهم نشطاء مليشيات الشرعية الإخوانية وعصابات قياداتها الإرهابية بالتفرغ للنهب وفرض الجبايات وتوسيع سيطرتها على المناطق المُحررة.
أدان المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية، على منطقة سكنية في محافظة تعز، وقال غريفيث في بيان، إن الأطفال يستحقون العيش بسلام وأمان، موضحا أن الهجمات على المدنيين هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي، مطالبًا بمحاسبة الجناة.