أكاديمي كويتي: قطر ما زالت تكابر وتخفي الأضرار اللاحقة باقتصادها
قال الأكاديمي والباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع، إن قطر ما زالت تكابر وتخفي الأضرار التي لحقت باقتصادها عن طريق تسديد ديونها من كنزها الخاص، لكن هذا الكنز لن يبقى طويلاً، ومفاتيح أبواب تجارتها بيد دول المقاطعة الأربعة التي كانت تعتمد عليهم بشكل كبير ومباشر في تجارتها البرية.
وقال الدكتور عايد المناع، في تصريحات نقلها موقع «24 الإماراتي»،، إن «معظم العمل التجاري في قطر كان عبر الدول المحيطة بها، فتجارتها البرية تحديداً كانت تتم بشكل مباشر مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتالي كان هناك تواصل وتدقيق أموال واستثمارات إماراتية وسعودية وبحرينية وخليجية أخرى مع قطر، واليوم تنظيم الحمدين أصبح شبه معزول في محيطه ولا أعتقد أن أي خط أعمال جديد قد تبتدعه الدوحة سيكون بديلاً عن كل تلك العلاقات، فإيران التي يعتمد عليها النظام القطري ليست بديلاً لأي دولة خليجية أخرى، فهو بلد مديون وأوضاعه الاقتصادية والسياسية غير مستقرة».
وأفاد «المناع»، بأن «النظام القطري يعتقد أنه لا يزال يمتلك نسبة كبيرة من الكنز الموجود لديه، مما يجعله يواصل موقفه المعاكس والمعادي للآخرين إلى أن ينتهي هذا الكنز»، مشيراً إلى أن هناك أضرار بدأت تلحق بالاقتصاد القطري، وإلى الآن لم يمر إلا عام واحد على المقاطعة فماذا لو استمرت إلى أكثر من ذلك«.
وأضاف أن «موقف النظام القطري وإصراره عليه أدى لإلحاق الضرر بمواطنيه، لكن تنظيم الحمدين مازال يكابر ويحاول إظهار أن الاقتصاد القطري غير متضرر، عن طريق إمداده للبنك المركزي القطري بسيولة من الخزينة العامة للدولة ومن استثماراتها لكن إلى متى سيستمر هذا الوضع، النظام القطري يراهن بأنه في فترة وجيزة ستتوقف المقاطعة وهذا رهان خاسر، مع استمرار سياسة دعم الإرهاب».
وقال المناع إن «قطر مازالت تدّعي أنها في حالة حصار، لكن من يقع تحت الحصار ينبغي أن يعمل لمعرفة أسباب الحصار وتلبية متطلبات معينة تنهي الحصار، أو على الأقل أن يفكر بالطرف المخالف له، لكن تنظيم الحمديين مازال مستمراً على طريقته السابقة في العناد دون الإكتراث لما يتحمله الشعب نتيجة هذه المكابرة».
ورأى أن «معظم المتطلبات التي وضعت للنظام القطري يمكن تلبيتها، وليس هناك ما يبرر أن تخسر قطر أهلها من وراء هذه المتطلبات، ومن أجل دول مثل إيران تعتبر عدو لجيرانها وأشقائها في الخليج العربي».