جردان بلا كهرباء.. شبوة الغنية التي تُفقِرها سلطة الإخوان بالأزمات

يومًا بعد يوم، تتفاقم الأعباء المعيشية التي تضرب محافظة شبوة من جرّاء ما تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة من إهمال متعمّد بغية محاصرة الجنوبيين بين أطنان ضخمة من صنوف الأعباء والمعاناة.

وأصبح الانقطاع المتواصل للكهرباء العنوان الأكثر وضوحًا للأزمات التي تعاني منها محافظة شبوة، وهي أزمة تصنع الكثير من الأعباء لدى المواطنين هناك.

تعبيرًا عن ذلك، فقد اشتكى مواطنون بمديرية جردان بمحافظة شبوة، من انقطاع التيار الكهربائي بالمديرية منذ أكثر من ستة أيام.

وتحدّث مواطنون لـ"المشهد العربي"، عن أنَّ كهرباء جردان تُعاني من خلل فني منذ قرابة أسبوع وسط إهمال السلطات الإخوانية في المديرية، واستمرار سرقة الأموال الخاصة بإصلاح المنظومة.

وأكّد الأهالي أنَّ سلطة مليشيا الإخوان طلبت قبل يومين جرعة إضافية من مادة الديزل من مدينة المكلا، في وقتٍ يتواصل فيه نهب حصة شبوة من النفط وبيعها لمليشيا الحوثي الإرهابية.

صناعة الأزمات المعيشية في وجه الجنوبيين هي سياسة إخوانية واضحة للعيان، ينفّذها نظام الشرعية بغية إغراق الجنوب بين براثن العديد من الأزمات البشعة التي لا تُطاق بأي حالٍ من الأحوال.

وإلى جانب غرض طائفي خبيث تُشهره السلطات الإخوانية عبر صناعة هذه الأزمات ضد الجنوبيين، فهي في الوقت نفسه تحاول العمل على إشغال القيادة السياسية الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، بغية الانشغال بهذه الملفات الخدمية وبالتالي التأثير على جهوده المتعلقة بالعمل على إدارة القضية الأكبر وهي استعادة الدولة وفك الارتباط.

اللافت في أزمة كهرباء شبوة على وجه التحديد، أنّ المليشيات الإخوانية تمارس تبجّحًا واسع النطاق، فهي تتحجج بأنّ سبب الانقطاع المتواصل للكهرباء هو عدم القدرة على ضخ المواد البترولية اللازمة لعمل محطات الكهرباء.

وبات واضحًا أنّ "هذه الحجة" ما هي إلا تبرير لا يمكن أن ينطلي على أحد، وذلك لأنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية لا تتوقّف عن جرائم نهب نفط شبوة، والأدهى من ذلك أنّها تواصل تهريبه إلى مناطق سيطرة الحوثيين وهو ما يكشف الوجه الإرهابي هذه السلطة المحتلة.