ظلام أبين الدامس.. جنوبيون يدفعون كلفة الاحتلال الإخواني

يومًا بعد يوم، تتفاقم موجات الأزمات المعيشية التي تغرق فيها محافظة أبين، التي تدفع ثمن الإهمال الحاد الذي تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة على صعيد واسع.

وبات واضحًا أنّ سلاح تردي الخدمات تشهره المليشيات الإخوانية الإرهابية بعدما استغلت سطوتها وسلطتها على مفاصل الجنوب إداريًّا وبات شغلها الشاغل هو العمل على صناعة الأزمات في كافة القطاعات المعيشية.

ففي هذا الإطار، تتواصل أزمة انقطاع التيار الكهربائي بمحافظة أبين، لليوم الرابع على التوالي، جراء انعدام المحروقات في محطات الكهرباء.

وغابت عمليات ضخ وقود المحطات، رغم انتهاء الكميات الموجودة بها منذ يوم الأربعاء الماضي، فيما توقفت محطات الكهرباء بمديريتي خنفر وزنجبار عن العمل، في ظل استمرار غياب مادة الديزل.

انقطاع الكهرباء في محافظة أبين أحد صنوف الأعباء المعيشية الضخمة التي صنعتها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، ضمن سياسة خبيثة ترمي إلى إغراق الجنوب في فوضى معيشية قاتمة تتضمن تفشيًّا شاملًا للأزمات بشكل كبير.

هذه الأعباء التي تغرق فيها أبين تعبّر عن مزيدٍ من الخطوات التي تخطوها المحافظة نحو مزيد من الأزمات المعيشية التي يعيشها الجنوب بشكل عام، وهي مؤامرة خبيثة رامية إلى إحداث فوضى شاملة في كافة أرجاء الجنوب بما يعزّز من النفوذ الإخواني في الجنوب.

وفيما تتفاقم الأزمات المعيشية على الجنوبيين بشكل كبير، فإنّ كل هذه الأعباء تُجدّد المطالب بأن يتم تطهير الجنوب بشكل كامل من النفوذ الإخواني الذي يُشكّل سلاحًا غادرًا ضد الجنوبيين على صعيد واسع.