الانتقالي يحمي أبناء الجنوب من عبث الشرعية الإخوانية

يقف المجلس الانتقالي الجنوبي حائط صد أمام العديد من ممارسات الشرعية الإخوانية الغاشمة والتي تستهدف أبناء الجنوب بجرائمها المتنوعة في مجالات مختلفة، وذلك من خلال فضح تلك الممارسات واستخدام أساليب الضغط المختلفة التي نجحت في كثير من المرات في إرغام الشرعية على الرضوخ لمطالب الجنوب.

استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي من قبل أن يفرض رؤيته في اتفاق الرياض وعلى الرغم من عرقلة الشرعية لتنفيذ بنوده لأكثر من عام كامل إلا أنه لم ينجر في النهاية إلى ما سعت عليه عبر توسيع دائرة المعارك العسكرية، واستخدام أدواته الدبلوماسية والسياسية والعسكرية بشكل أجبر الشرعية على الرضوخ ونتج عن ذلك تشكيل حكومة المناصفة وتطبيق الجزء الأكبر من الشق العسكري لاتفاق الرياض.

لم يكتف الانتقالي بهذا القدر فقط بل إنه يمارس ضغوطا حالية لتنفيذ ما تبقى من الاتفاق، كما أن الانتقالي كان سببا مباشرا في عرقلة خطط تسليم وتسلم الجبهات بين الشرعية الإخوانية والمليشيات بعد أن تمكن من صد هجمات الحوثيين وكذلك مليشيات الإخوان الإرهابية في الجنوب ومنع العناصر الإرهابية من تهديد العاصمة عدن والتي نجحت في تأمينها.

الانتقالي تمكن أيضا من التعامل مع حرب الخدمات التي تشنها الشرعية لمعاقبة أبناء الجنوب وشكَل وحداته في المحافظات والمديريات المختلفة والتي طيبت كثيرا من الجراح الغائرة لدى أبناء الجنوب والذين مارست الشرعية الإخوانية بحقهم جميع أنواع الجرائم، هذا بالإضافة إلى تعاون الانتقالي مع المنظمات الإغاثية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والتي كان لها دور فاعل في التخفيف من أوجاع الجنوب.

بحث الدكتور ناصر الخُبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، تداعيات تعيين نائب عام إخواني بالمخالفة للقانون وبنود اتفاق الرياض، واستعرض خلال استقباله اليوم الثلاثاء، عددًا من أعضاء نادي القضاة الجنوبي، المواقف الرافضة للقرار المخالف.

وعبر عن تأييد المجلس لموقف نادي القضاة الجنوبي الرافض لتعيين نائب عام بالمخالفة للدستور والقانون، وهيمنة السلطة التنفيذية على القضائية لمصالح حزبية، ونبه الخُبجي لضرورة الحفاظ على الإرادة القوية لنادي القضاة، وإرساء أسس مكافحة الفساد بمؤسسات الدولة، لتأسيس دولة النظام والقانون، ودعا إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين المجلس والنادي لتطوير عمل المنظومة القضائية بما يضمن استقلاليتها.

وشدد وفد نادي القضاة الجنوبي، على تضامنهم مع إجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي، معبرين عن استعدادهم العمل تحت مظلته، لتحقيق العدالة وإعلاء سلطة القانون ومحاربة الإرهاب والفساد.

وكذلك طرح أعضاء المجلس التنسيقي الأعلى للمتقاعدين المسرحين قسرًا، من العسكريين والمدنيين، على الدكتور ناصر الخُبجي، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال لقائه اليوم الاثنين، ملامح معاناتهم، واستعرض الجانبان خلال الاجتماع بمشاركة عدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس، قضايا المتقاعدين وآليات حل مشكلاتهم، وسبل معالجتها.

واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون بين المجلسين خلال التواصل مع قيادة التحالف العربي لتسهيل دفع المرتبات المتأخرة والتسويات، وشددا على تطبيق القرار الجمهوري رقم (2) للعام 2013، الذي أقر بحقوق المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين والبت في تظلماتهم وتشغيل المحالين للتقاعد بصورة غير قانونية.

واستمع الخُبجي إلى الظروف المعيشية للمتقاعدين الجنوبيين، وسط حالات استغلال مُهينة أمام أبواب البريد وشركات الصرافة والبنوك التجارية.