أكاديميون وسياسيون:الإمارات المنصة الأبرز لمواجهة الإرهاب

الخميس 12 إبريل 2018 03:17:12
testus -US
البيان

لم توفر دولة الإمارات جهداً في سبيل ترسيخ التسامح ثقافة عالمية، لتحتضن مئات الجنسيات على أرضها، وتسير في مواجهة التطرف والإرهاب، رافعة شعار السلام والمحبة، وماضية باستراتيجية ثابتة تتكئ فيها على مرتكزات شرعية، وجهود كبيرة يتكاتف فيها الفكر والتثقيف مع الإعلام والتعليم، لتقف أمام كل المخاطر بالمرصاد، مشكلة درعاً حصيناً أمام التطرف والعنف، ما جعل منها منصة حقيقية وفاعلة لضرب أرضية الإرهاب وإصابته في مقتل. وفي مؤتمر «فكر 16»، طغت الأجواء السياسية على الجلسات، واجتمع أهل السياسة في مكان واحد، ما شكَّل بيئة خصبة لمناقشة موضوعات التطرف والإرهاب.

«البيان» التقت مجموعة من المشاركين، ليتحدثوا عن دور الإمارات في مواجهة الإرهاب، ليتفقوا بأن جهودها الكبيرة في هذا الجانب، وأياديها البيضاء التي تنشر التسامح والسلام في العالم، يؤهلانها لأن تكون منصة عالمية معتمدة لمواجهة الإرهاب.

وأكدت الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، أنّ الإمارات بما تمتلكه من رؤى متفردة، وفكر قائم على التسامح، يجعلها المنصة الأنسب لمواجهة الإرهاب، وقالت: «يعيش في الدولة أكثر من 200 جنسية في أجواء تسودها التسامح، كما أن اشتراك الإمارات في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ومواقفها الدولية المشرفة في التصدي للتطرف والإرهاب، يجعلها من أنجح المنصات في هذا الجانب، لا سيما أن التسامح فيها ثقافة راسخة».

وأشارت الكتبي إلى وجود عوامل كثيرة نابعة من حقائق تعزز دور الإمارات في هذا المجال وقالت: «لم تشهد الدولة أي أحداث إرهابية، فالفكر الذي تنتهجه نتاجه التسامح، كما أنها تقف بالمرصاد للإرهاب والعنف، ما انعكس إيجاباً على استقرارها وأمنها وسعادة أبنائها».

تنسيق مدروس

بدوره، أشار الدكتور محمد بن صقر السلمي رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، إلى أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تعملان بشكل واضح وترابط كبير وتنسيق مدروس في قضية مكافحة الإرهاب، وقال: «هناك مراكز في الإمارات دورها التصدي للإرهاب الرقمي والفكري والأيديولوجي، ولدينا في السعودية أيضاً أكثر من منصة ومركز، وهذا التنسيق الإماراتي السعودي سيؤتي ثماره».

وذكر محمد السلمي أن العلاقات الطيبة والجهود الكبيرة التي تقوم بها الإمارات والسعودية، وجدية كلتيهما في التعامل مع الإرهاب، فضلاً عن السمعة الطيبة التي تمتاز كل منهما بها، والعلاقات الدبلوماسية الجيدة مع الكثير من الدول، تجعل منهما المنصة الأنسب لمواجهة التطرف.

فوضى وحلول

من جهتها، بدأت الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب مدير جامعة السوربون، حديثها بالقول: «إمكانية الإمارات أن تكون منصة عالمية لمكافحة الإرهاب أمر لا جدال فيه، فالإمارات سباقة في مجالات تقديم الدعم للدول المتضررة، والمساعدات للمحتاجين والدول الفقيرة، وسباقة في تقديم العون على كافة المستويات». ولفتت فاطمة الشامسي إلى أن الفوضى والاضطرابات في العالم العربي نتيجة الفقر والبطالة وغيرهما، أدت وبشكل مباشر إلى الثورات في الكثير من الدول، ويعود السبب في ظهور الكثير من هذه المشكلات إلى غياب النموذج التنموي الذي يمكن أن يقود عملية النمو، ويساهم في إيجاد الحلول الناجعة لها، على عكس الإمارات التي كانت محصنة من هذا الجانب، لحرصها على توفير الحياة الكريمة لأبنائها والمقيمين على أرضها، ولخططها المدروسة وتأسيسها لأرضية سليمة، وسعيها الدائم في تقديم العون لمن يحتاجه.

سلاح إساءة

في السياق، أشاد د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي في فلسطين، بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مواجهة الإرهاب، لافتاً إلى أن الجميع يؤيد أي جهد يصب في شأن مكافحة الإرهاب.

وأشار البرغوثي إلى أن التصدي لأي شكل من أشكال الإرهاب من أهم الأمور التي تجري في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن أهم ما يجب أخذه في عين الاعتبار في هذا الشأن هو الجدية في التعامل مع التطرّف والإرهاب.