أزمة صرف صحي.. إهمال الإخوان يطفح في وجه مواطني أبين

الجمعة 12 مارس 2021 21:22:00
testus -US

عادت أزمات الصرف الصحي تضرب محافظة أبين من جديد، تعبيرًا عن هول الأعباء التي تضرب الجنوبيين هناك من جرّاء إشهار السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة شعار تردي الخدمات وصناعة الأزمات.

ففي إطار معاناة الجنوبيين هناك، تدهورت المرافق في مديرية زنجبار بمحافظة أبين دون أي حلول أو معالجات لطفح مياه الصرف الصحي.

وعلى وجه التحديد، تتفاقم الأزمة في حي سواحل المحاصر بمياه الصرف الصحي، بعد عودة ظاهرة طفح المجاري لأول مرة منذ مطلع فبراير الماضي، وسط صمت مريب من الجهات المعنية، وتصاعد المخاطر البيئية والصحية.

وانتشر طفح الصرف الصحي في أسواق حي سواحل ومنها مدخل سوق الأسماك المركزي، في الجهة الغربية من المدينة، إلى جانب تكدس أكوام القمامة، في الحي بشكل لافت.

ويمكن القول إنّ محافظة أبين غارقة بين براثن الكثير من أزمات الصرف الصحي، ضمن سياسة إخوانية خبيثة قامت على صناعة الأزمات وتعقيدها بشكل كبير، بما يصنع الكثير من الأعباء على المواطنين.

فمدينة جعار كانت قد نالت نصيبها من هذه الأزمات المروعة، حيث يطالب أهالي حي الجبل من فترات طويلة، بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي المتعثر تنفيذه منذ سنوات، وقالوا إنّ المياه شكّلت مستنقعات وأشجارًا تأوي بداخلها الحيوانات الضالة والحشرات المؤذية، إلى جانب الروائح الكريهة، وتصاعد خطر تفشي الأمراض الوبائية والحميات.

ويؤكّد الأهالي أنّ المسافة بين مجمع الصرف الصحي والشبكة الرئيسية في مدينة جعار تبعد مسافة 300 متر فقط، متهمين الجهات المعنية بالتقاعس عن تنفيذ المشروع، وإضرار السكان وحرمانهم من شبكة الصرف الصحي في الحي.

ويعاني مواطنو هذا الحي السكني من غياب شبكة صرف صحي مع الاعتماد على تصريف مياه الصرف في حفرة امتصاصية قديمة، وضعت لعدد محدود من المنازل في تلك الفترة.

يبرهن كل ذلك على أنّ سلاح تردي الخدمات تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية إطلاقه في وجه الجنوبيين عملًا على تكبيدهم أهوالًا ضخمة من الأعباء والمعاناة بشكل لا يُطاق على الإطلاق، وهو ما يفرض ضرورة العمل على استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل.

وينتظر من القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، أن تكثّف من جهودها في إطار إحداث حلحلة شاملة لملف استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب بشكل كامل، وأن يُمنَح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم بأنفسهم.