المركزي الأوروبي لا يعتزم توسيع برنامج التحفيز ‏الطارئ ‏

السبت 13 مارس 2021 21:50:17
testus -US

كشف مسؤولون مطّلعون أن معظم صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي لا ‏يعتزمون توسيع برنامج التحفيز الطارئ البالغة قيمته 1.85 تريليون يورو (2.2 ‏تريليون دولار) على الرغم من تعهدهم يوم الخميس بتكثيف وتيرة شراء السندات ‏لإبقاء العوائد تحت السيطرة.‏

وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن قرار مجلس ‏محافظي المركزي الأوروبي إجراء عمليات شراء السندات "بوتيرة أعلى بكثير" ‏خلال الأشهر الثلاثة المقبلة يعني شراء الديون بمعدل أسرع من الجدول الزمني ‏للبرنامج.‏

ومن المقرر أن تتباطأ وتيرة شراء السندات وفق الآفاق المستقبلية للاقتصاد.‏

جاء قرار البنك المركزي الأوروبي بعد أسابيع من ارتفاع العوائد، مما أثار ‏مخاوف بعض صانعي السياسة من أن منطقة اليورو ليست مستعدة للتعامل مع ‏ارتفاع تكاليف الاقتراض (العوائد على السندات).‏

وكان تحول السوق مدفوعاً جزئياً بالتعافي السريع في الولايات المتحدة، إذ كانت ‏التطعيمات أسرع والحوافز المالية أكبر من منطقة اليورو.‏

واتفق صانعو السياسة على أنه كان في الأوضاع المالية بعض التشديد نتيجة ‏ارتفاع العوائد في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من أن غالبية الذين عبّروا عن ‏آرائهم قالوا أيضاً إنهم ليسوا قلقين للغاية، وفقاً للمسؤولين.‏

ومن المقرر أن يستمر برنامج شراء السندات بسبب الوباء حتى نهاية مارس ‏‏2022 على الأقل، وبقي ما يقرب من تريليون يورو من إجمالي السندات المقرر ‏شراؤها.‏

ويقول البنك المركزي الأوروبي إنه يمكن زيادة مقدار السندات التي يشملها برنامج ‏الشراء، حال الضرورة.‏

وانخفضت العوائد يوم الخميس بعد بيان سياسة البنك المركزي الأوروبي. وعكست ‏العوائد الاتجاه يوم الجمعة، إذ أثّر انخفاض عوائد الخزانة الأمريكية في السندات ‏الحكومية الأوروبية.‏

وقال عضو مجلس محافظي المركزي الأوروبي فرانسوا فيلوروا دو غالو، محافظ ‏البنك المركزي الفرنسي، في تصريحات يوم الجمعة، إن صانعي السياسة لا ‏يدرسون زيادة حجم برنامج شراء الديون ضمن خطة التحفيز ضد الوباء.‏

وأضاف دو غالو: "لقد كررنا ببساطة أنه ستكون هناك مرونة إذا لزم الأمر. عندما ‏تكون ظروف التمويل مواتية بشكل طبيعي يمكننا شراء كميات أقلّ. عندما يحدث ‏توتر، يجب أن نشتري مزيداً. هذا ما تعنيه المرونة".‏

وقال المسؤولون إن البنك المركزي الأوروبي سيرصد ظروف التمويل من خلال ‏خريطة تفاعلية عُرضَت في ندوة مجلس المحافظين يوم الأربعاء.‏

وتشتمل لوحة المتابعة على مؤشرات تشمل عوائد السندات الحكومية لمدة 10 ‏سنوات، والعائدات على السندات المصرفية وديون الشركات غير المالية، بالإضافة ‏إلى معدلات الإقراض المصرفي التي تومض باللون الأخضر أو الأصفر أو الأحمر ‏اعتماداً على مستوى الإجهاد.‏

ورفض متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي التعليق.‏

ويقول غريغ فوزيسي، المحلل الاقتصادي في مصرف الاستثمار العالمي "جيه بي ‏مورغان"، إن البنك المركزي الأوروبي يمكنه بسهولة زيادة مشترياته من الديون ‏إلى 80 مليار يورو شهرياً، ارتفاعاً من نحو 60 مليار يورو شهرياً حتى الآن.‏

وقال في تقرير: "قد يكون ذلك كافياً حال اعتبار قرار المركزي الأوروبي إشارة ‏ذات مصداقية للتدخل ووضع نوع من الغطاء المرن لأسعار الفائدة في السوق. قد ‏تكون الإشارة أكثر أهمية من الكميات الفعلية".‏