الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب: صفقة قطر بالعراق فضحت عملياتها المشبوهة
رأى حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب الإمارات، أن أولويات نظام الحمَدين منذ البداية كانت عجيبة وغريبة، حيث تصرّف كأن قطر دولة عُظمى، تعمل بعيداً عن جوارها وأشقائها، وتتدخل في شؤون الدول المجاورة لها وتقوم بتمويل الإرهاب.
وأشار حبيب الصايغ، في تصريحات ل24، إلى أن «دول الخليج العربي كانت تراقب ما يحدث في قطر، وقلوبها على دولة شقيقة وعلى شعبها لأن الثروات التي نهبت من قبل تنظيم الحمَدين هي ثروات الأرض والشعب، والنظام القطري كان له أجندة لا علاقة لها بمصلحة شعبه».
وأضاف «ما يجب أن يعرفه أهلنا في قطر، أننا لسنا ضد الشعب، بل ضد تنظيم الحمَدين الذي جعل من قطر دولة معزولة ومنبوذة، وهو عمل تسبب بخلق شرخ اجتماعي بين دول الخليج وشعوبها، حيث إننا نتساءل هل من الممكن أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه بمجرد قرار؟ فتنظيم الحمَدين مع كل يوم يمر علينا، مستمر في خلق الفتن ليصل بنا إلى نقطة من الصعب العودة منها».
ولفت الصايغ إلى أن «أولويات النظام القطري مرتبة بطريقة لا تفيد الشعب القطري، ولا المصلحة الخليجية والعربية، فهو صرف مليارات الدولارات لتمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة، الرشاوى التي صرفت على كأس العالم 2022 واليونيسكو، والعديد من الصفقات المريبة مثل الصفقة التي فجرت الأزمة القطرية، عندما قام نظام الحمَدين بدفع فدية للجماعات المتطرفة من أجل الإفراج عن مجموعة من القطرين، بعضهم من الأسرة الحاكمة المختطفين في العراق، لكن الحقيقة اتضحت فيما بعد أن هذه العملية لم تكن إلا صفقة لتمويل هذه الجماعات الإرهابية».
وقال الصايغ إنه «من الخطأ الاعتقاد أن تنظيم الحمَدين يدعم هذه الجماعات الإرهابية، بل هو في الحقيقة محسوبٌ من هذه الجماعات وعليها، فهو على سبيل المثال لا يدعم جماعة الإخوان الإرهابية بقدر ما هو من هذه الجماعة ولديه التزام وبيعة ويعمل على تلبية هذا الالتزام والاستجابة لتلك البيعة مع هذه الجماعات الإرهابية، وهذا لا يحقق مصلحة الشعب القطري».
وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ، أنه «مع اقتراب مرور عام كامل على المقاطعة القطرية، ورداً على من يعتقد أن هذه المقاطعة لم تُجد نفعاً، فبالعكس تماماً ما حصل، المقاطعة أسهمت في فضح تنظيم الحمَدين وأصبح اليوم العالم العربي والعالم أجمع لديه معيار أخلاقي مهم لمن ينتمي لنظام التنظيم، فإن عملية الفرز التي حصلت على أساس هذا المعيار خلال هذا العام مهمة جداً لأنه بفضله سقطت الأقنعة واختصر الكثير من الوقت».
وأضاف أنه «من الأمور التي ظهرت خلال المقاطعة أيضاً السقوط المروع والمزلزل لقناة مثل «قناة الجزيرة»، فهي فقدت مصداقيتها وشفافيتها تماماً، وأصبحت مكشوفة لكل إنسان عربي من الخليج إلى المحيط، لأن كل تقاريرها وأخبارها اليوم هي ملونة وملوثة بالأكاذيب».
وقال الصايغ في نهاية حديثه: «يجب علينا أن نبني على ما حققناه في هذه المقاطعة، وأن نستمر نحو عودة قطر المتزنة مع جيرانها دون تنظيم الحمَدين، فإن دول المقاطعة لم، ولن تطالب قطر بأن تكون نسخة منها، فقطر دولة لها استقلالها، ولها فكرها المختلف، لكن دول المقاطعة لن تقبل بأن تكون الدوحة مزعجة لجيرانها وأشقائها، وأن تكون دولة تنشر الفتن، وتتدخل في شؤون الغير، وتؤوي المعارضات المسلحة، وتدعم الإرهاب والتطرف».