انهيار كهرباء لحج.. أسلاك ينبعث منها إهمال الإخوان
تتجّه الأمور في محافظة لحج إلى مزيد من التأزيم المعيشي وذلك بالنظر إلى حجم الأزمات الحياتية المرعبة التي تعيشها المحافظة من جرّاء الإهمال الذي تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة بشكل كبير.
ففي إطار هذه الأعباء المروّعة، نبهت مؤسسة كهرباء لحج، خلال الساعات الماضية، من تراجع إنتاجها، وتوقف محطاتها عن العمل.
"المشهد العربي" علم من مصادر عمالية بأنّه من المُرجّح أن تخرج المحطات خلال الساعات القادمة عن العمل، لنفاد مخزون الوقود، وعدم تعويضه.
المصادر أشارت أيضًا إلى توقف العمل في محطة عباس لليوم الرابع، ومحطة بئر ناصر لليوم السابع لغياب الوقود.
وأكدت المصادر أنّ المحطات التي عملت في أوقات المساء بالإمكانيات الذاتية، مهددة بالخروج عن الخدمة كليًا خلال الساعات المقبلة.
تُضاف هذه الأزمة إلى سلسلة طويلة من الأعباء التي تحاصر مواطني محافظة لحج من جرّاء سياسة الإهمال المتعمّد التي تُطبّقها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة بغية تعزيز هيمنتها عليها.
ومنذ فترات طويلة، تشهد محافظة لحج أزمات معيشية كبيرة، شأنها شأن مناطق عديدة من الجنوب التي أغرقتها الأزمات الحياتية المصنوعة من قِبل السلطة الإخوانية المحتلة التي أشهرت سلاح تردي الخدمات بشكل كبير.
ويلعب محافظ لحج الإخواني أحمد تركي دورًا خبيثًا في تعقيد الأوضاع المعيشية في المحافظة، متماديًّا في تطبيق سياسة الأخونة عملًا على استنزاف ثروات المحافظة.
وفيما تفاقمت هذه الأعباء بشكل كبير، فإنّه لا سبيل للخلاص من هذا الطوفان المتوحش إلا من خلال استئصال النفوذ الإخواني من الجنوب لما يلعبه هذا النفوذ من دور رئيسي في محاصرة الجنوبيين بالأعباء.
ويمكن تحقيق هذا الغرض من خلال الدفع نحو تطبيق بنود اتفاق الرياض وإلزام نظام الشرعية بالالتزام بهذا المسار شديد الأهمية، وقد يكون ذلك وسيلة ناجعة في تخليص الجنوبيين من بين براثن هذا الإرهاب المعيشي الفتاك.