الجرائم الإخوانية في شبوة.. اعتداءات موثّقة دوليًّا
منذ أن شنّت المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية عدوانها الغاشم على محافظة شبوة، ارتكب هذا الفصيل سلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم التي وثّقت وفضحت وجهه الإرهابي.
ففي هذا الإطار، كشف تقرير حقوقي أصدرته منظمة فرونت لاين البريطانية، عن تغول السلطة الإخوانية في محافظة شبوة على الحقوق المدنية للمواطنين، وقمعها التحركات السياسية السلمية في غياب سلطة القانون.
التقرير الذي يغطي الفترة من أغسطس 2019 إلى مارس 2021، تحدّث عن منع سبع مَسيرات شعبية ووقفات احتجاجية، من جانب السلطات الموالية لحزب الإصلاح الإخواني.
ورصد التقرير اعتقال 16 إعلاميًا في ملاحقات متواصلة وتنكيل وتضييق على حرية الرأي والإعلام سواء المرئي أو المسموع أو المقروء، بالمخالفة لأبسط المعايير القانونية.
كما فضح التقرير الحقوقي الدولي، ضلوع مليشيا الشرعية الإخوانية في اعتقال 684 معارضًا، بالإضافة إلى اختطاف 27 طفلًا في مساومات سياسية غير أخلاقية لذويهم.
بالإضافة إلى ذلك، رصد التقرير انتهاك المليشيات الإخوانية الإرهابية، لحرمة المساكن الخاصة، باقتحام 32 منزلًا في مختلف أنحاء المحافظة.
واتهم التقرير جماعات الإسلام السياسي المتطرفة كتنظيم الإخوان الإرهابي ورموزه في الشرعية، بالمسؤولية عن تراجع معدلات حرية التعبير.
وقالت المنظمة إنّ محافظة شبوة تشهد قمعا وترهيبا بجانب الاعتقالات والتعذيب لمعارضي التنظيم بلغت حد إطلاق النار على المتظاهرين سلميًا.
يُوثّق هذا التقرير حجم الإجرام الخبيث والإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية ضد الجنوبيين في محافظة شبوة، وهو إرهاب لا تهدأ حدته على الإطلاق.
تمادي المليشيات الإخوانية الإرهابية في جرائمها الغادرة ضد الجنوبيين أمرٌ بات موثّقًا على صعيد واسع، ويولي المجلس الانتقالي الجنوبي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على توثيق هذه الجرائم والاعتداءات المروعة.
في الوقت نفسه، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة تكثيف التحركات التي تمثّل ردعًا للجرائم الإخوانية بما يضمن محاسبة هذه العناصر على جرائمها الغادرة التي فتكت بالجنوبيين على صعيد واسع.