الحاضنة المزيفة.. لماذا يصنع الحوثيون مظاهرات الدعم الكاذب؟
فيما انفضّ الناس بشكل كبير عن المسعكر الحوثي من جرّاء ما ارتُكِب من جرائم واعتداءات، فإنّ المليشيات تحاول صناعة حاضنة لها في محاولة لصناعة قوة مزيفة
هذا الأمر تجلّى فيما أقدم عليه الحوثيون مؤخرًا حيث تعمّدت المليشيات إرغام السكان على الحضور والمشاركة في تظاهرات دعت إليها استعراضًا للقوة.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإنّ المليشيات مارست عمليات ابتزاز وتهديد عبر مشرفيها ومعمميها في المساجد والمسؤولين المحليين الموالين لها؛ للضغط على السكان والموظفين ومديري المدارس وغيرهم لحضور التظاهرات التي نظمتها خلال الساعات الماضية.
وانتشر المسلحون الحوثيون برفقة عربات أمنية وعسكرية في عدة شوارع وطرقات في صنعاء باشروا إغلاق عدد منها، خصوصًا تلك المؤدية من وإلى شارع المطار، الأمر الذي تسبب في ازدحام شديد ضاق منه آلاف السكان.
وأفادت مصادر مطلعة بأنّ حالة غضب واسعة سادت أوساط الأهالي في صنعاء، خصوصًا المجاورين لمنطقة المطار، جراء التسبب في ازدحام كبير للسيارات والمارة.
الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون يمكن القول إنّها تبرهن على أنّ المليشيات تحاول شراء حاضنة لها، لكنّ هذه الحاضنة تبقى مزيفة وذلك لأنّ هذا الفصيل الإرهابي ليس له أي حضور شعبي على الأرض.
وهناك حالة احتقان واسعة من قِبل السكان القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعدما خلّفت السياسات التي اتبعتها المليشيات أزمات إنسانية شديدة الفداحة، توثّق بأنّها الأبشع على مستوى العالم.
وتحسبًا لأي عملية سياسية بالنظر إلى حالة الزخم الحادث في الوقت الراهن، فإنّ المليشيات الحوثية تحاول التصوير بأنّ لها حاضنة شعبية على الأرض وبالتالي تحقيق المزيد من المكتسبات السياسية تضمن للمليشيات حضورًا كبيرًا في المرحلة المقبلة.