لهذا السبب.. تعافت الليرة السورية
شهدت الليرة السورية تعافيًا بعد أن شددت السلطات الضوابط على السحوبات المصرفية والتحويلات الداخلية وقيّدت حركة السيولة في جميع أنحاء البلاد لوقف اكتناز الدولار.
وبحسب متعاملين، فجرى تداول الليرة السورية حول 3500 مقابل الدولار الأمريكي أمس الأحد، وهو أقوى مستوى لها منذ شهر، فيما ارتفعت السبت الماضي 12%، مما عوض الخسائر التي دفعت العملة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 4000 في وقت سابق هذا الشهر.
وأرجع مصرفيون ورجال أعمال سبب صعود الليرة جاء بعد فترة وجيزة من مطالبة مصرف سوريا المركزي للبنوك الأسبوع الماضي بسقف لعمليات السحب عند مليوني ليرة "572 دولارًا" من الحد السابق البالغ 15 مليون ليرة.
وأشاروا إلى أن المصرف المركزي عمل أيضًا على الحد من حركة النقد داخل المحافظات بما لا يتجاوز خمسة ملايين ليرة وفرض سقفًا يصل إلى مليون ليرة للتحويلات داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لخفض الطلب على الدولار.
وتسبب انخفاض العملة في ارتفاع التضخم وتفاقم المصاعب؛ إذ يكافح السوريون من أجل توفير الغذاء والطاقة وغيرها من الأساسيات.
يذكر أن تداول الليرة كان يتم عند 47 مقابل الدولار قبل اندلاع الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011.