أزمات طبية حادة.. إب تدفع ثمن الخضوع لـالقبضة الحوثية

الأربعاء 31 مارس 2021 00:47:00
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية إفساح المجال أمام تفشي فوضى مجتمعية عارمة في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، وتحديدًا محافظة إب التي تكبّدت كلفة ضخمة للغاية من جرّاء هذه القبضة الغاشمة.

وشأنه شأن كافة القطاعات الخدمية، يشهد القطاع الصحي أزمات مرعبة تقوم على صناعة الكثير من الأزمات التي تنجم بشكل مباشر عن القبضة الحوثية على هذه المحافظة.

ففي هذا الإطار، يعاني سكان محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، من موجة ارتفاع حادة في أسعار الأدوية والمواد الطبية والوقائية، استغلالًا لأزمة تفشي الحميات.

"المشهد العربي" علم من مصادر طبية أنّ أسعار الأدوية والمستلزمات الوقائية والمعقمات قفزت لمستويات غير مسبوقة مع تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا.

المصادر كشفت عن بيع عبوة الكمامات التنفسية بسعر ألفين و500 ريال بدلًا من ألف و100 ريال قبل التفشي، بالإضافة إلى ارتفاع عبوة المطهر الكحولي إلى تسعة آلاف ريال بدلًا من سبعة آلاف ريال.

كما تحدّثت المصادر عن بيع عبوة القفازات بسعر أربعة آلاف و500 ريال بدلًا من ثلاثة آلاف و400 ريال، مؤكدة أن الأسعار مرشحة لارتفاعات جديدة مع دخول شهر رمضان المبارك.

في خضم كل ذلك، فقد لوحظ غياب الجهات الرقابية عن ضبط سوق المستلزمات الطبية، في ظل تفاقم الإصابات والوفيات بالحميات وفي مقدمتها فيروس كورونا.

تُعبّر هذه الأعباء التي تحاصر السكان من كل حدب وصوب عن حجم الكلفة التي تكبّدها الأهالي من جرّاء قبضة المليشيات الحوثية على مناطقهم، وكيف أنّ هذه القبضة تُفسِح المجال أمام فوضى مجتمعية شاملة.

وتسعى المليشيات الحوثية من جرّاء هذا المخطط الخبيث إلى إحلال فوضى مجتمعية شاملة تُعزّز من قبضة هذا الفصيل على تلك المناطق، بما يمثّل ضربة موجِعة ومؤلمة لكافة احتياجات الأهالي هناك.

وفيما لا يبدو أنّ المليشيات الحوثية قد تتراجع عن هذه السياسة الخبيثة التي تقوم على الإهمال، فإنّ وقف معاناة السكان من هذه الأوضاع تستلزم ضرورة استئصال النفوذ الحوثي من كافة هذه المناطق عملًا على إحداث نقلة نوعية في الأوضاع المعيشية.