الميسري غريق مؤامراته يتعلق بطوق الإرهاب

الجمعة 2 إبريل 2021 21:22:00
testus -US

يخرج الطريد المدعو أحمد الميسري بعد شهور من طي صفحته، على قناة الجزيرة القطرية، طامعًا في وصل حبل الود مع خصومه الكثيرين، متبرئًا من آلاعيبه السياسية على طريق السلطة والنفوذ اللذين لم يشبع منهما، قبل أن يقوده جشعه إلى الهاوية ومغادرة المسرح السياسي من بابه الخلفي.

الميسري الذي خرج من رحم جنوبي، وانقلب عليه، في مسعى لتغيير جلده إرضاء لقوى النفوذ في صنعاء، يقف الآن تائهًا يزعم قبوله بين أوساط سياسية جنوبية، على الرغم من انحياز مواقفه على مدار عمره السياسي إلى جلادي الجنوب ومحتليه، يكذب بلسانه الشمالي مواقف وقرارات تبناها لتفتيت اللحمة الجنوبية وفتح ثغرة في صفوفه لإيذاء أبناء جلدته، دينه في ذلك أنانيته، وصعوده إلى سلم النفوذ.

ومن الحيل التي لجأ إليها مؤخرًا لإثبات جدواه على الساحة لدى بابه العالي في تركيا، نشر مقاطع تأييد له، غير أنه عجز عن العثور على شخصيات سليمة النوايا، عفيفة اليد، غير متورطة في دماء الأبرياء، أو على الأقل أسماء مقيمة في الجنوب.

ومن أمثال هؤلاء المبايعين للميسري، القيادي في تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو صفية باجبع، المقيم في أوروبا، وهي حالة فريدة تكشف أن أمثال الميسري لا يرتبطون بشعب الجنوب وإنما بإرهابيين.

وفي المقابل فإن المشهد يشي بأن هؤلاء الإرهابيين يحفظون إليه تخليه عن أبين إليهم في العام 2011، ويؤكد استمرار تنسيقه مع القيادات الإرهابية بالتنظيمات التكفيرية.

ويحفظ الجنوبيون للميسري تاريخه في الاستعانة بعناصر إرهابية في حمايته الشخصية وتكليف إرهابيين بقيادة المدعو الخضر جديب لاحتلال لودر، ورصده ميزانيات ضخمة لتدريب التكفيريين.

وعلى ما يبدو، فإن الميسري خسر جولة أخرى، ربما تكون الأخيرة، ولقطة النهاية في مشوار حياة سياسي متلون قايض شعبًا كاملًا ومستقبل أمة، لنيل مكاسب شخصية.