محافظ الحديدة: عازمون على تحرير كامل التراب اليمني ودحر المخطط الإيراني
أكّد محافظ الحديدة، الدكتور الحسن علي طاهر، عزم أبناء اليمن بدعم من دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية على تحرير كامل التراب اليمني من قبضة ميليشيات الحوثي الإرهابية، ودحر المخطط الإيراني الانقلابي، وبسط الشرعية في ربوع المحافظات والمدن، مع مراعاة سلامة وكرامة المواطنين اليمنيين.
وقال طاهر، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن بشائر النصر تلوح في الأفق مع تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية وسط انهيارات متتالية في صفوف الميليشيات، وفرار عناصرها من مختلف جبهات القتال.
وأهاب محافظ الحديدة بأبناء الشعب اليمني أن يهبوا للخلاص من ميليشيات الحوثي الإيرانية وانتهاكاتها المستمرة في حق المواطنين اليمنيين الذين يعانون كثيراً من حصارها وبطشها، واستخدامها سلاح التجويع والتخويف ونهب مرتبات موظفي الحكومة، وتعطيل الأعمال بممارساتها الإرهابية، مؤكداً توق المواطنين اليمنيين إلى الحرية والخلاص من هذه الآفة التي تخدم أجندة إيرانية خبيثة تريد تفتيت اليمن والسيطرة على قراره، وهي الغاية التي لن تتحقق أبداً مهما كلف ذلك اليمنيين من تضحيات.
وحول الدور الإماراتي ضمن قوات التحالف العربي، أكد محافظ الحديدة أن المواقف الإماراتية مع أبناء الشعب اليمني نموذج يحتذى ودليل ناصع على المواقف الأصيلة التي يجب أن تنتهجها كل الدول التي تدعم المظلوم وتنتصر لقضايا الحق والعدل، مشدداً على أن شهداء الإمارات مشاعل نور تقود اليمن إلى مستقبله المنشود، وأن الدماء الزكية الإماراتية التي روت أرض اليمن الرافضة للأجندات والسلب دليل جديد على أنها كما تثمر انتصارات فهي تثمر سلاماً وتعايشاً بعيداً عن الظلم والاحتلال.
وفي ما يخص دور التحالف في تأمين سلامة الملاحة البحرية في ظل التهديدات المستمرة لميليشيات الحوثي، قال محافظ الحديدة إن القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي تنفذ العديد من العمليات العسكرية الرامية لتأمين السواحل اليمنية على البحر الأحمر، وحماية الملاحة البحرية بالساحل الغربي لليمن الذي يعد الشريان التجاري الاستراتيجي لجميع دول العالم، في ظل استمرار ميليشيات الحوثي الإيرانية في تهديد الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية وإرسال الزوارق المفخخة وزرع الألغام البحرية في أحد أهم الممرات الدولية في العالم، إلى جانب استخدامها الموانئ اليمنية في تهريب الأسلحة المرسلة لها من إيران لتصويبها تجاه أبناء الشعب اليمني. وأضاف أن استهداف ميليشيات الحوثي الإيرانية حركة الملاحة الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر، تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية، كما أنه يؤكد طبيعتها الإرهابية العدائية ليس للمجتمع اليمني فقط بل لجميع دول العالم.
وأشار إلى أن الميليشيات دأبت على استهداف السفن التجارية في الممرات الدولية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر، ولولا وجود التحالف العربي لحماية المياه الإقليمية اليمنية لحدثت كوارث إنسانية، إضافة إلى تعطيلها لعدد كبير من السفن المحملة بمواد إغاثية إلى ميناء الحديدة.
وقال المحافظ، إن أهمية محافظة الحديدة تكمن في أنها تضم أحد أهم الموانئ على ساحل البحر الأحمر، ومنذ بدء المخطط الانقلابي دأبت ميليشيات الحوثي الإيرانية على استخدامه في تهريب الأسلحة من إيران، واتخاذه قاعدة لاستهداف مضيق باب المندب وتهديد الملاحة الدولية، كونه يقع في منطقة استراتيجية شديدة الأهمية. وأشار إلى أن تحرير ميناء الحديدة سيشكل ضربة قاضية للميليشيات التي تستخدمه لجميع الأعمال غير المشروعة، وسيقطع شريان إمدادها بأسلحة الموت الإيرانية التي تستخدمها ضد الشعب اليمني، مع ما تعنيه استعادته وتحريره وتوسيع رقعة الشرعية، واستعادة أمن الملاحة وتجفيف منابع التهريب للميليشيات الانقلابية الإرهابية التابعة لإيران. وحول الدعم الإماراتي الإنساني لأبناء الشعب اليمني، أشاد محافظ الحديدة بدور الإمارات الكبير في تلبية احتياجات المديريات المحررة من خلال تنفيذ وترميم وصيانة العديد من المرافق وتأهيلها، موضحاً أن الدعم الإنساني الإماراتي لأبناء اليمن مستمر وبسخاء.