الميسري من وزير داخلية اليمن إلى متطرف داعشي
د. خالد القاسمي
بلا شك أن المتابع لحديث أحمد الميسري وزير الداخلية اليمني السابق لقناة الجزيرة والذي ضجت بإنتقاده مواقع التواصل الإجتماعي يلاحظ لغة التطرف الديني والإبتعاد عن الكياسة والدبلوماسية السياسية.
فهو أولا يريد تحرير عدن من أهلها بالميليشيات الإرهابية في تعز ومأرب وأبين وإعادة الكرة لأحداث عام 2018 التي هزم فيها وهرب من عدن.
ثانيا : أكد لغة التطرف التي تحدث بها الميسري مفتي داعش والقاعدة صلاح باجبع " أبوصفية اليمني " الذي ظهر في التسجيل المرئي مؤيدا لخطاب الميسري ومناديا لتكوين حزب أو إئتلاف سياسي من الداعشيين لإقتحام عدن ويقصد بذلك ما يسمى " جبهة الإنقاذ الوطني " والتي يتزعمها الميسري وأحمد العيسي وحميد الأحمر.
ثالثا : إنتقادات الميسري لدول التحالف وللرئيس هادي وحكومة معين عبدالملك يعني عن إختياره الواضح للتطرف والجماعات الإرهابية.
ومعروف عن الميسري علاقته الوثيقة بتنظيم القاعدة فقائد حراسته " الخضر جديب " أمير تنظيم القاعدة السابق.
وقد كان التطرف الديني والعنصرية العرقية في حديث الميسري واضحا برفضه لإسرائيل والديانة اليهودية وأي حوار معهم وأنه يفضل العداء معهم للأبد.
هذا هو الميسري في حديثه للجزيرة كشف عن قناعه الداعشي الإرهابي الصريح لمن لا زال يتوهم بوطنية الميسري.