رعب الإخوان من مظاهرات الجنوب يظهر في لحج
عبرت جملة من القرارات التي اتخذها المحافظ الموالي لمليشيات الإخوان الإرهابية المدعو أحمد تركي، تزامنا مع المظاهرات المستمرة والرافضة لجرائم السلطة الإخوانية، عن أن هناك حالة من الرعب تحيط بالتنظيم الإرهابي بعد أن أدرك أن وجوده أضحى مهددا بفعل اتساع رقعة الرفض الشعبي للانتهاكات اليومية المرتكبة بحق المواطنين الأبرياء.
لجأ المحافظ الإخواني إلى تشكيل لواء عسكري جديد لمجابهة المظاهرات السلمية، لكن ذلك لم يكن كافيا في وجهة نظره للتعامل مع الغضب الشعبي العارم، إذ حاول اختراق الأجهزة الأمنية وتخريبها لخلق حالة من الفوضى في المحافظة، قبل أن يذهب مؤخرا باتجاه الاستعانة بالمجاميع الإرهابية للتعامل مع المظاهرات السلمية التي تجوب المحافظة بشكل يومي تحديدا في مديرية ردفان.
برهنت كل هذه التحركات على أن المليشيات الإرهابية تخشى التحركات الشعبية التي تحاصرها ليس فقط في محافظة لحج لكنها انتقلت خلال الأسابيع الماضية إلى حضرموت وشبوة، وأن هذه العناصر لا تقف على أرضية صلبة تجعلها قادرة على التعامل مع الاحتجاجات السلمية ودعوات العصيان المدني المتكررة، ما يُعبر عن هشاشة مليشيات الإخوان التي تدرك أن هيمنتها على بعض السلطات المحلية في الجنوب يأتي بفرض القوة وليس لها تأييد من المواطنين على الأرض.
يرى متابعون أن تصرفات تركي تجسد موقف مليشيات الإخوان التي تعاني ترهلا سياسيا وعسكريا سواء في الشمال بعد أن سلمت محافظاتها إلى المليشيات الحوثية، أو في الجنوب بعد أن وجدت نفسها معزولة شعبيا، وأن الاتجاه نحو المجاميع الإرهابية يؤكد نفاذ جميع الأوراق والحلول التي كانت في جعبتها لضمان بقائها أطول فترة ممكنة، وبالتالي فإن إطالة أمد الصراع ومحاولة إغراق مناطق وجودها في الفوضى هي السبيل الأوحد أمامها في الوقت الحالي.
أثارت مجاميع مسلحة للمدعو مشعل الداعري التابع لمحافظ لحج الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي، اليوم الاثنين، قلاقل أمنية في مديرية ردفان، أكدت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، أن أفرادا من العناصر المسلحة الإجرامية حاولت استفزاز القوات الأمنية، محذرة من محاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار.
وأشارت إلى أن العناصر الإجرامية تمركزت في مناطق في محاولة لاستهداف الأجهزة الأمنية الجنوبية، وكشفت عن فشل محاولات لإبعاد المدعو مشعل الداعري عن تحركاته التصعيدية، لتجنيب المحافظة خطر وقوع أي تدهور.
وقبل يومين، كشفت الأجهزة الأمنية في مديرية ردفان، عن مخطط لدس عناصر تخريبية بذريعة التجنيد في صفوفها، يقوده المدعو مشعل الداعري المكلف من المحافظ الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي، لتشكيل وحدات عسكرية مضادة.
وسحبت الأجهزة الأمنية الملفات من ستوديوهات التصوير في المدينة، ومنعت تصوير أي وثائق لدعوات تجنيد، وقالت إن دعوات التسجيل مشبوهة لممارسة النصب على الشباب واستغلال سوء الظروف المعيشية، متعهدة بمنع أي تسجيل لدعوات تجنيد تهدف إلى إشعال الفتنة في المديرية.
ومطلع الأسبوع الحالي، كلف المدعو أحمد تركي، المدعو مشعل الداعري بتشكيل لواء عسكري في مديريات ردفان، بعد تصاعد الحراك الشعبي، وهدف الأخير لاستقطاب شباب مديريات ردفان براتب مغر يناهز ألفي ريال سعودي شهريًا، في استغلال لظروفهم المادية، بدعم مادي من حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي.