أطفال إب تلتهمهم محرقة الحوثي.. ماذا بعد الاختفاء؟

الثلاثاء 6 إبريل 2021 11:13:04
testus -US

مع كل حادثة اختفاء طفل في محافظة إب، سرعان ما تتصاعد المخاوف من جرّاء احتمالات قوية بأنّ مصير هذا الطفل وغيره هو الاختطاف من قِبل المليشيات الحوثية تمهيدًا للزج بهم إلى ساحات القتال.

الحديث عن واقعة جديدة، كشفتها أسرة في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بشأن فقدان طفلها إدريس محمد طه ناجي، في عزلة الربادي بمديرية جبلة.

"المشهد العربي" علم من مصادر محلية أنّ الطفل متغيب عن المنزل منذ صباح الأحد، مشيرة إلى مغادرته البقالة التي يعمل فيها مع والده وعمه بمنطقة الظهار، إلى مدرسته.

ووفق المصادر، فإنّ الطفل اتجه للمدرسة لأداء الاختبارات، إلا أنه لم يصل إليها، معبرة عن تخوفها من خطف الطفل، مع تفاقم الظاهرة مؤخرًا في المحافظة.

تُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة طويلة من وقائع اختفاء الأطفال في محافظة إب، على نحو تشير تفاصيله إلى أنّه يجري وفقًا لعمليات منظمة على الأرض.

وكثيرًا ما وُجّهت اتهامات للمليشيات الحوثية بأنّها تقف وراء ظاهرة اختفاء الأطفال من محافظة إب، حيث تقوم بالزج بهؤلاء الأطفال إلى جبهات القتال.

ما يعزّز من هذه الاتهامات أنّ المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، والأبشع من ذلك أنّها تزج بهم إلى الجبهات الأولى للقتال.

هذا المخطط الحوثي الخبيث يرمي بشكل واضح إلى تحقيق عدة أهداف، فمن جانب تحاول المليشيات تعويض قدرٍ من الخسائر التي تُمنى بها على صعيد واسع في الجبهات.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات وهي تزج بهؤلاء الأطفال في الصفوف الأولى فهي تجعلهم عرضة للموت للسريع والفظيع، ومن ثم تخرج المليشيات سريعًا نحو المتاجرة بهم رغم أنّها تتحمّل المسؤولية الكاملة عن سقوط هؤلاء الضحايا.