مسيرات الحوثي في الحديدة.. المليشيات تُجهِّز الضربة الجديدة

الثلاثاء 6 إبريل 2021 12:19:13
testus -US

يبدو أنّ المليشيات الحوثية تتجه نحو مزيد من التصعيد العسكري، بما يضاعف الأعباء على السكان كما يعرقل جهود الحل السياسي للأزمة القائمة منذ صيف 2014.

ففي الساعات الماضية، أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، سبع طائرات بدون طيار مُسيرة، فوق مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.

ورصدت القوات المشتركة، تحليق ثلاث مُسيرات بسماء مديرية حيس، وأربع مُسيرات بسماء مركز مديرية التحيتا.

نشْر المليشيات الحوثية لهذه الطائرات المسيرة في الحديدة يمكن القول إنّه يعني تجهيزًا من هذا الفصيل الإرهابي لممارسة اعتداءات إرهابية تُضاف إلى السجل الإرهابي لهذا الفصيل.

التصعيد العسكري في الحديدة أمر يحمل الكثير من الأضرار، فمن جانب تسيل مثل هذه الجرائم الكثير من الدماء بين قتيل وجريح، أولئك الذين يتساقطون من جرّاء هذه الاعتداءات الدامية.

وكان تقرير قد أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد أظهر أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية تسبَّبت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.

وأضاف التقرير الصادر قبل أسابيع أنّه من بين ضحايا الحرب الحوثية 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، وفق التقرير الذي أشار إلى وجود 47 جبهة مشتعلة، في مقابل 33 جبهة العام الماضي.

ووفق التقرير، تمّ التحقق من 3153 حالة وفاة للأطفال، وإصابة 5660 طفلا، في حين تم الإبلاغ عن 1500 إصابة مدنية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تواصل الهجمات على المرافق المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المراكز الطبية.

الجرائم الحوثية تؤدي أيضًا إلى دمار هائل في البنية التحتية، وهو أمرٌ يفاقم أيضًا من الأعباء الإنسانية بالنظر إلى أنّ أعدادًا كبيرة من السكان يضطرون للعيش في مخيمات نزوح غير آدمية.

فضلًا عن ذلك، فإنّ التصعيد الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية يعني إفشالًا لجهود الحل السياسي التي تعثّرت كثيرًا على مدار الفترات الماضية بالنظر إلى أنّ المليشيات تسعى إلى إطالة أمد الحرب حفاظًا على مصالحها بشكل كبير.