المؤامرة على عدن.. نظرة على مخاطر مخطط إغراق العاصمة بالنازحين

الأربعاء 7 إبريل 2021 14:40:46
testus -US

تهديدات كبيرة تحاصر العاصمة عدن من جراء تكدّسها بالنازحين ضمن مخطط تفوح منه رائحة إخوانية يرمي إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تتقاطع جميعها في إطار استهداف الاستقرار المعيشي في العاصمة.

التصريحات الرسمية تشير إلى خطورة الوضع على الأرض، حيث كشف عواس الزهري مأمور مديرية خورمكسر في العاصمة عدن، أن المديرية من أكبر المديريات الحاضنة للنازحين.

الزهري قال خلال حلقة نقاشية حول التدخلات الإنسانية أمام ممثلي المنظمات المحلية والدولية، إنّ السلطة المحلية تتحمل مهمة صعبة نتيجة ضعف الموارد، واتساع الرقعة الجغرافية والنمو السكاني والعماراني المتزايد.

ودعا مأمور المديرية إلى ضرورة تعظيم دور المنظمات الدولية والمحلية ومساعداتها وتدخلاتها الإغاثية في الفترة المقبلة، عبر تقديم الإغاثة اللازمة.

وشدد الزهري على أهمية تعزيز إمكانات المرافق الطبية في المديرية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

تصريحات المسؤول المحلي تدق ناقوس الخطر حول الأعباء التي تحاصر العاصمة عدن من جرّاء تكديسها بالنازحين، الذين يمثّلون تهديدات متواصلة لأمن واستقرار العاصمة بشكل كبير.

وهناك الكثير من الأدلة التي تعزّز من هذه المخاوف، وقد تجلّى ذلك في إقدام المليشيات الإخوانية على الزج بتجمعات بشرية هائلة لإغراق العاصمة عدن بهم، التي تعيش في الأساس وضعًا غير جيد على الصعيد الخدمي.

العناصر النازحة إلى العاصمة عدن تصنع تجمعات بشرية وسكنية غير آدمية بالنظر إلى العشوائية التي تسود على الأرض في ظل ضعف الإمكانيات بشكل كبير، وهذا الأمر قد يمثّل خطوة أولى على صعيد الفوضى المجتمعية.

تهديدات أخرى في أزمة إغراق عدن بالنازحين تتعلق بالوضع الأمني، وهذا الأمر يتجلّى في إمكانية أن تتواجد عناصر مُهدِّدة للأمن والاستقرار بين هذه العناصر النازحة، وهو ما يثير المخاوف بشكل كبير من زج عناصر موالية لتنظيم الإخوان قد ترتكب عمليات إرهابية تهدّد أمن العاصمة.

ما يعزّز من هذه المخاوف أنّ أغلب النازحين لا يكون بحوزتهم أوراق ثبوتية، ما يعني أنّه لا يمكن التعرّف على هوية هذه العناصر أو حتى ملاحقة من يثبت تورطه في ارتكاب أي جريمة.

أعباء معيشية مرعبة تهدد عدن أيضًا من جرّاء هذه الأزمة تتمثّل في أنّ العاصمة تعيش أزمات معيشية كثيرة، وبالتالي فهي لا تحتمل الزج بالمزيد من الأشخاص الذين يفرض تواجدهم المزيد من التحديات بما ينذر بخروج الأمور عن السيطرة بشكل كبير.

جزءٌ آخر من المؤامرة على عدن تقوم على محاولة إحداث تغيير ديمغرافي على الأرض، بما يضرب النسيج المجتمعي في العاصمة، وبالتالي توجيه المزيد من الضربات للقضية الجنوبية العادلة التي حقّقت كمًا كبيرًا من المكاسب بما يقود إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.

بالنظر إلى هذه المخاطر، فإنّ القيادة السياسية الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، مطالبة بالعمل على تحصين العاصمة عدن من هذه المخاطر والعمل على التغلّب على هذه الأعباء التي تنذر بفوضى مجتمعية واسطة النطاق.