أكد أن مراسل «الجزيرة» مندوب «نظام الحمدين» في قصر مقديشو..

صومالي يكشف أسرار خطيرة عن الدور القطري في إدارة بلاده وتغيير الوزراء

الأربعاء 18 إبريل 2018 10:19:00
testus -US
المشهد العربي - قسم المتابعة والرصد / نقلاً عن الخليج

كشف مواطن صومالي عن الدور القطري في تنظيم وإدارة العمل في بلاده، وذلك عبر فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداوله ناشطون من مختلف أنحاء الدول العربية.
وأكد المواطن عبر الفيديو أن الحاكم الفعلي في مقديشو بقصر الرئاسة هو فهد ياسين مراسل قناة الجزيرة، وهذا الرجل عن طريق نظام الحمدين يتلقى التمويل، ومن خلال هذا التمويل، يقوم بأعمال كبيرة ليكون المحرك الرئيسي للرئيس مثل تغيير واختيار الوزراء.
وأكد المواطن ، أن الرئيس محمد عبدالله فرماجو مسكين وليس بيده أي شيء، وإننا كنا نتوقع أن يكون فرماجو يحكم الصومال لكن النظام الصومالي يدار من قطر ونظام الحمدين، والنظام الإيراني، وذيول «الإخوان»، للأسف الشديد.

وأضاف، الشعب الصومالي بريء من هذه التهم وهذه التصرفات اللاإنسانية واللاحضارية لدولة قدمت الكثير مثل الإمارات، وإننا ندين للشعب الإماراتي، فدولة الإمارات قدمت لنا الكثير على مدار أكثر من 50 سنة يقفون مع الشعب الصومالي في جميع أزماته، واليوم من المفروض أن نرد الجميل لهم، على الأقل بوفاء.
وللأسف الشديد الرئيس يمثل قطر ولا يمثل الشعب الصومالي، لأن الأخير وفيّ وحامل الوفاء وقادر على رد الجميل للإمارات قيادة وشعباً.

وكان المواطن نفسه قد انتشر له فيديو من قبل تداوله رواد مواقع التواصل ، كشف دور قطر في دعم عناصر إرهابية للتفجير في بلاده، وقال : عندنا في الصومال تنظيم اسمه تنظيم الشباب الاسلامي وما هو بإسلامي، مدعوم من قطر، وكل يوم يفجرون الفنادق والمناطق المهمة والمناطق الحكومية.
وأضاف: «من يوم ما صار مقاطعة قطر أصبحت الصومال أفضل بكثير، افتكينا من هذا التنظيم الإرهابي الذي كانت تذهب فلوسه للإرهابيين، نحن الحين بخير وأحسن من الأول، ونتمنى أن يزيد الضغط عليهم حتى يسلموا الإرهابيين اللي عندهم ويفكوا العالم العربي والإسلامي من الإرهاب، وقال نتمنى أن يعودوا للصف العربي والخليجي ويكفوا الناس من أذاهم».

ويعد فهد ياسين عميل قطر ومنسقها في شؤون الصومال، فهو ضمن مجموعة صغيرة من الصوماليين المرتبطين بقطر ويسافرون دائما إلى الدوحة عند أي هزة خلافية بين أركان الحكومة ، ثم يعودون حاملين أموالا وتوجيهات من قطر.
كما يعد ياسين من الشخصيات المشبوهة فهو من قبيلة صغيرة تسكن على الحدود مع اثيوبيا ، وكان صحفيا في قناة الجزيرة بالصومال ولكن بعد الانتخابات الأخيرة للرئاسة تحولت نشاطاته وأصبح ناشطاً في السياسة الصومالية، وبين ليلة وضحاها استقال من القناة وأصبح مسؤولا في القصر الرئاسي، وصار يسافر ويجتمع مع مسؤولين قطريين دائماً بدون أي إعلان عن سبب الزيارة.

وفي آخر زيارات ياسين إلى الدوحة، عاد بأموال طائلة وحولها إلى أحد الشخصيات الحكومية، لتستقر في القصر الرئاسي، من أجل دفع الرشاوى لإسقاط رئيس الوزراء، لتحوم الشكوك حوله وابن عمه الذي يلعب معه دورا كبيرا في الصومال.
وكشفت التقارير الإعلامية عن معلومات تورط ياسين في مخطط تخريبي قطري تركي إيراني يهدف لتأسيس حركة مسلحة تتبع فرع تنظيم الإخوان الإرهابي، وأدركت الأوساط الصحفية والسياسية في مقديشو أن هذا الصعود لم يكن ممكنا إلا بفضل المرور عبر قناة الجزيرة ، بوق الدوحة لإثارة الأزمات في الشرق الأوسط.