الوقفة الخليجية.. هل تستنهض حراك المجتمع الدولي ضد الحوثيين؟
وقفة خليجية صدرت في وجه التمادي الحوثي في استهداف المملكة العربية السعودية، بما يفرض على المجتمع الدولي ضرورة أن يمارس دوره المنوط به للعمل على كبح جماح هذا الإرهاب الغاشم.
الحديث عن بيان صدر عن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، استنكر فيه استهداف الأراضي السعودية، بمُسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وعبّر في بيانه، عن إدانته لاستمرار المليشيات المدعومة من إيران في محاولاتها استهداف المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنها تعكس التحدي السافر للمجتمع الدولي، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإعلان موقف حاسم تجاه مليشيات الحوثي الإجرامية.
البيان الخليجي صدر في أعقاب إعلان التحالف العربي عن تمكّن دفاعاته في تدمير مُسيرة تابعة للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، استهدفت مدينة خميس مشيط.
بيان مجلس التعاون الخليجي يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بضرورة خوض حراك دبلماسي يرمي إلى ممارسة المجتمع الدولي دور حاسم فيما يخص العمل على كبح جماح الإرهاب الحوثي، وذلك بعدما تمادت المليشيات في ممارسة تهديدات ضخمة ضد السعودية.
ويبدو أنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية، بما يمثّل دفعة حاسمة فيما يتعلق بإلزامها على وقف الاعتداءات التي تُمارسها ضد السعودية، باعتبار أنّ هذا الإجرام يحمل تهديدات خطيرة على الاستقرار الإقليمي برمته.
تغاضي المجتمع الدولي عن إظهار عين حمراء في وجه الحوثيين أمرٌ قد يُنظر إليه بأنّه يدفع المليشيات نحو التمادي في ارتكاب المزيد من الاعتداءات التي يتم تنفيذها بتعليمات إيرانية، ترمي بشكل واضح إلى تهديد أمن السعودية وزعزعة استقرارها.