بمشاركة 61 جهة حكومية.. العليا لتشريعات دبي‏ تبحث الحماية المدنية والجنائية للشيكات

السبت 10 إبريل 2021 20:00:59
testus -US

قامت الأمانة العامة لـ "اللجنة العليا للتشريعات لإمارة دبي" بتنظيم ورشة عمل بعنوان "الجديد ‏في مجال الشيك في ضوء تعديلات قانون المعاملات التجارية الاتحادي" بمشاركة 61 جهة ‏حكومية في إمارة دبي وبحضور عدد من كبار المسؤولين والمديرين والموظفين في الأمانة ‏العامة للجنة.‏

قدم الورشة المستشار الدكتور شريف محمد غنام من "الأمانة العامة باللجنة العليا للتشريعات" حيث ‏جرت مناقشة التعديلات الجديدة الصادرة وفق المرسوم بقانون اتحادي رقم 14 لسنة 2020 ‏بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 18 لسنة 1993 في شأن المعاملات التجارية تماشيا ‏مع الجهود الوطنية الرامية إلى الارتقاء بالبيئة التشريعية والقانونية الناظمة للقطاعات التجارية ‏والاقتصادية بما يعزز ريادة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة العالمية للأعمال ‏والاستثمار.‏

وتمحور جدول أعمال الورشة الحماية المدنية للشيك والتي تشمل المطالبة بقيمة الشيك والفوائد ‏والتعويضات في الوضع القانوني الحالي بما فيها دعوى الرجوع وأوامر الأداء والدعوى المدنية ‏التبعية ومقارنة ذلك بما استحدثه المرسوم بقانون اتحادي من كون الشيك سندا تنفيذيا واجب ‏التنفيذ جبرا كما استعرض ممثل الأمانة العامة ماهية الحماية الجنائية للشيك مسلطا الضوء على ‏الجرائم والعقوبات الحالية المرتبطة بالشيك مثل جريمة الساحب وجرائم موظفي البنك وجريمة ‏المظهر ومقارنتها بما استحدثه المرسوم بقانون اتحادي الجديد فضلا عن التعديلات والإضافات ‏الجديدة ذات الصلة.‏

وأوضح أحمد بن مسحار المهيري الأمين العام لـ "اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي" أن ‏الورشة شكلت منبرا مثاليا لنشر المعرفة القانونية والتشريعية بين أوساط الجهات الحكومية ‏المحلية لافتا إلى أن مشاركة 61 جهة حكومية في إمارة دبي يؤكد مجددا نجاح الجهود التوعوية ‏التي تقودها الأمانة العامة لإرساء دعائم متينة لضمان التطبيق الأمثل لتشريعات حكومية مستدامة ‏ومتوازنة تدعم الاستعدادات الجارية للخمسين عاما المقبلة.‏

وقال المهيري : اكتسبت الورشة أهمية بالغة كونها تتمحور حول التعديلات التي جرت مؤخرا ‏على قانون المعاملات التجارية الاتحادي والتي تضع الأساس القويم لتعزيز قوة الشيك كأداة ‏موثوقة في المعاملات التجارية بما ينعكس بصورة إيجابية على المستويات الاقتصادية ‏والتشريعية والاجتماعية تحقيقا للمستهدفات الوطنية في إيجاد قضاء عادل وبناء مجتمع آمن.‏

ومن الجدير بالذكر أن التعديلات التي جرت على قانون المعاملات التجارية الاتحادي أعادت ‏تعريف حالات التجريم المتعلقة بالشيك وتحديدها لتشمل جرائم تزوير الشيكات والاحتيال ‏باستخدام الشيكات بإعطاء أمر للمصرف بعدم صرف الشيك بدون حق وسحب كامل الرصيد ‏قبل تاريخ إصدار الشيك وتعمد تحرير الشيك أو توقيعه بصورة تمنع من صرفه حيث تقدم ‏التعديلات الجديدة مجموعة من الآليات والبدائل التي تضمن تحصيل قيمة الشيك بأسرع وأبسط ‏طريقة ممكنة بما فيها إلزام البنك بالوفاء الجزئي للشيك بعد خصم كامل المبلغ المتوفر لدى ‏المستفيد.‏

‏ كما تشمل التعديلات جعل الشيكات المرتجعة سندا تنفيذيا يتم تنفيذه مباشرة من قبل قاضي ‏التنفيذ في المحكمة فضلا عن التأكيد على وسائل الوقاية من الدعوى الجزائية وتسهيل إجراءاتها ‏وذلك بالمساواة بين التصالح وبين سداد قيمة الشيك كأساس لانقضاء الدعوى الجزائية أو وقف ‏تنفيذ العقوبة المقضي بها.‏