رسالة الزُبيدي للشرعية: لن يتمكن أحد من إخضاع الجنوب مجددا

الاثنين 12 إبريل 2021 23:56:00
testus -US

بعث الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بجملة من الرسائل السياسية الهامة خلال الخطاب الذي وجهه إلى أبناء الجنوب والأمتين العربية والإسلامية هنأهم فيه بحلول الشهر الكريم، غير أن أهم هذه الرسائل تأكيده على عدم قبول الجنوب بأنصاف الحلول، في تأكيد جديد على أنه لن يتمكن أحد من إخضاع الجنوب، وأن قضيته العادلة سوف تنتصر لا محالة حتى وإن تعرضت لسيل من المؤامرات.

عمد الرئيس الزُبيدي، على كشف كافة أبعاد المخططات التي تحاك ضد الجنوب، وفندها في حرب قوى الفساد والهيمنة لتركيع شعب الجنوب وكسر إرادته، عبر حرب الخدمات، واعتبرها حربا دنيئة، تقوم على تعطيل مؤسسات الدولة الخدمية، ومنع دفع مرتبات الموظفين، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

الزُبيدي أوضح أيضا أن هناك مؤامرة عسكرية تحاك ضد الجنوب عبر الزج بحشود الإخوان الإرهابية إلى المحافظات الجنوبية وتوفير الدعم اللازم للعناصر الإرهابية ومحاولة إغراق الجنوب في الفوضى، غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن القوات المسلحة الجنوبية تقف صامدة دفاعا عن أرض الجنوب وكرامة الشعب وإعلاء كلمته، مشيرا إلى أن تضحيات القوات المسلحة الجنوبية نموذج لعظمة الشعب وصلابة عُوده، وأن الانتصارات عنوان مسيرة نضاله، التي ستتوج باستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.

أبعاد المؤامراة التي تحدث عنها الزُبيدي شملت أيضا اختطاف قرار الحكومة الحالية لصالح منظومة الشرعية الإخوانية، التي تسعى للحرب والعنف والدمار، واعتبر أن ذلك الأمر يدفع ثمنه مختلف فئات شعب الجنوب، وهو ما يبرهن على أن الجنوب لديه إستراتيجيات للتعامل مع هذه المخططات وأن طلبه التحالف العربي للتدخل يستهدف عدم تحقيق هدف الشرعية الذي يتمثل في إدخال الجنوب بفوضى عارمة.

خطاب الزُبيدي أكد أيضا على أن الجنوب لن يكون لقمة سائغة في وجه الأعداء، بل إنه تعهد "بعدم الصبر على العبث بحياة أهلنا وتعذيبهم، بمؤامرات قوى تعتقد أن تجويع الجنوبيين يفرض عليهم القبول بأنصاف الحلول"، وهو ما يثبت أن الجنوب لديه ذراع عسكرية وسياسية ودبلوماسية قادرة على حمايته.


وفي المقابل نبه إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي حرص على حمل رسالة السلام لحقنِ الدماء، والوصول إلى حلٍ عادلٍ لقضية شعب الجنوب، وحقه في تقرير مصيره السياسي واستعادة دولته، ودعا التحالف العربي إلى وضع حد لسياسات الشرعية الإخوانية لتعميق الأزمة والتحشيد على مختلف الجبهات مع الجنوب، ونشر الجماعات الإرهابية، مضيفا أنها تتخذ من الجنوبيين عدوًا تقاتله.

وشدد على ضرورة التكاتف والتلاحم والتراحم، لمواجهة المؤامرات الهادفة إلى تمزيق اللحمة الجنوبية، واستخدام ثروات الجنوب لضرب قضيته الأساسية، كما كلف الهيئات التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديريات والمراكز، بتسخير قدراتها وإمكاناتها ماديًا وبشريًا، في خدمة المجتمع، ومواجهة تفشي وباء كورونا.