دبلوماسية الانتقالي.. جهود سياسية تضع قضية الجنوب على الطريق الصحيح

اهتمام كبير يوليه المجلس الانتقالي في إطار العمل الدبلوماسي الذي يغرّد بالقضية الجنوبية في أنحاء شتى، بما ينقل تطلعات الشعب الجنوبي الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط إلى المجتمع الدولي.

الحديث عن جهد دبلوماسي أجراه عمرو عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية، الذي عرض إحاطة على خبراء الشأن اليمني في مجلس الأمن، حول المستجدات السياسية والإنسانية.

واستعرض البيض، خلال الإحاطة، بمشاركة الدكتور أحمد عاطف والخضر السليماني من مكتبي نيويورك وواشنطن بدائرة الشؤون الخارجية للمجلس، مسار اتفاق الرياض ودعم المجلس لعملية السلام، وجهود التخفيف من معاناة المواطنين جراء الصراع.

وشدد البيض على الحاجة لاستئناف تطبيق اتفاق الرياض ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في الجنوب.

خطوات شديدة الأهمية تلك التي ينفّذها المجلس الانتقالي فيما يخص العمل على إجراك حراك دبلوماسي شديد الأهمية لخدمة القضية الجنوبية.

العمل الدبلوماسي يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بتوضيح الصورة كاملة أمام المجتمع الدولي حول طبيعة مجريات الأمور على الأرض، وينقل صورة كاملة عن مدى حرص المجلس الانتقالي على إنجاح مسارات السلام والاستقرار.

ويُجمِع محللون على ضرورة توضيح الصورة أمام المجتمع الدولي فيما يخص التزام الجنوب بمسار اتفاق الرياض بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية البالغة في ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.

بالإضافة إلى ذلك، فمن المهم للغاية أن يعمل المجلس الانتقالي على إطلاع المجتمع الدولي بالأعباء المعيشية الحادِثة على الأرض، والتي نجمت بشكل مباشر عن الممارسات التي ينتهجها نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه.

الجهد الدبلوماسي الذي يوليه المجلس الانتقالي أهمية بالغة فيما يتعلق بأنّ العالم كله يكون مطلعًا على ما يمر به الجنوب في الوقت الراهن، عملًا على تحريك المياه الراكدة، بما يساهم في تحقيق مكاسب سياسية تضفي على الجنوب تحقيق حلم شعبه المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.

ما يعضّد من ذلك أنّ توجّه الجنوب نحو استعادة دولته يتوجّب أن تُؤسَّس له قناعة كاملة لدى المجتمع الدولي بأنّ هناك قضية عادلة ينادي بها الشعب وتتحرك من أجلها القيادة، وهو ما يبشّر بقرب تحقيق هذه الغاية.