زمار.. خطيب هجمات 11سبتمبر الإرهابية

الجمعة 20 إبريل 2018 08:53:36
testus -US
متابعات

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قوات تدعمها الولايات المتحدة في سوريا ألقت القبض منذ أكثر من شهر على رجل مرتبط بهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وقال إريك باهون المتحدث باسم البنتاغون "يمكننا أن نؤكد أن شركاءنا في قوات سوريا الديمقراطية ألقوا القبض على محمد حيدر زمار، وهو مواطن ألماني من مواليد سوريا، في إطار عملياتهم المستمرة لدحر داعش داخل سوريا".
وأضاف :"نعمل مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية للحصول على تفاصيل أخرى".
وجاء في تقرير لجنة 11 سبتمبر أن زمار " متطرف مفوه ونشط" أشاد "بالجهاد المسلح".
وأضاف أن هناك تقارير عن أنه نال استحسانا داخل التنظيم لتأثيره على رمزي بن الشيبة المتهم بنقل أموال لمنفذي هجمات 11سبتمبر ونقل معلومات لمقاتلي القاعدة، وكذلك على محمد عطا الذي قاد الهجوم على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.
وكان زمار رجع عام 1997 من أفغانستان إلى ألمانيا، حيث بدأت السلطات الأمنية هناك بمراقبة نشاطاته في مسجد "القدس" في هامبورغ حيث كان يقوم بعمليات الدعوة إلى "الجهاد".
وأخذ يركز جهده على الشباب العرب الذين يترددون على مساجد هامبورغ واستطاع تجنيد محمد عطا وزياد الجراح ومروان الشحّي وأرسلهم إلى أفغانستان في العام 1998 استعداداً للانتقال إلى أميركا للتدرب على الطيران بإشراف خالد الشيخ خال رمزي يوسف، الذي يعتقد أنه "هندس" هجمات سبتمبر وأشرف على تدريبهم لتنفيذ الاعتداءات ثم عاد إلى أفغانستان قبل حصول الهجمات بنحو عشرة أيام.
وبحسب مصادر أمنية تأكد حضور زمار اجتماعات في منزل محمد عطا في هامبورغ في فبراير 1999 ضمت رمزي بن الشيبة وسعيد بهاجي اللذين يعتقد بمشاركتهما في التخطيط لتفجيرات سبتمبر 2001، ثم عثر لاحقاً على كتب دينية في منزل بهاجي مهداة بقلم زمّار وتوقيعه.
وتبين أن فترة انخراط المجموعة في "القاعدة" تعود إلى نهاية 1998 وبداية 1999 قبل إرسالهما إلى هناك، والواضح أن زمار "لعب دوراً قيادياً وحاسماً في تجنيد مجموعة من المتطرفين، بعد استقطابهم وترتيبهم استعداداً للذهاب إلى أفغانستان التي زارها بنفسه لحضور دورات تدريب لبعض منفذي التفجيرات.
وكانت محكمة سورية قد حكمت على زمار بالسجن 12 عاماً في 2007، بعدما أدانته بأربع تهم أبرزها الانتماء لتنظيم "الإخوان"، ولكن مع اندلاع الأزمة السورية، وبعد ستة أعوام تم إطلاق سراح العديد من السجناء الإسلاميين، في صفقة لتبادل السجناء بين دمشق وفصيل إسلامي معارض.