اللجوء لعلوم التوجيه السلوكي في الحد من النفايات بمونديال 2022

الثلاثاء 20 إبريل 2021 18:40:03
testus -US

في إطار جهودها الرامية إلى بناء إرث مستدام لبطولة كأس العالم، تعمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث على الاستفادة من التوجيه السلوكي في الحد من النفايات، والتوعية بأهمية إعادة التدوير، والمحافظة على البيئة، على طريق استضافة البطولة الأكثر استدامة في تاريخ كأس العالم.

وتهدف اللجنة العليا من خلال أنشطة مؤسسة السلوك من أجل التنمية، التي أطلقتها في 2016 كأول وحدة متخصصة في التوجيه السلوكي بالمنطقة، إلى استثمار العلوم السلوكية في صناعة سياسات قائمة على حقائق علمية عبر إجراء تجارب علمية دقيقة، ونشر المعرفة والإسهامات في هذا المجال، من أجل إحداث أثر إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات، وبناء رأس المال البشري والمعرفي في حقل التوجيه السلوكي، تماشياً مع أهداف استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم.

وشهدت بطولة كأس العالم للأندية العام الجاري سلسلة من التدخلات أعدتها ونفذتها مؤسسة السلوك من أجل التنمية شملت إجراءات لتقليل النفايات، وضمان استخدام المواد أو إعادة تدويرها، وتدريب فرق العمل، وتوزيع سلال نفايات تسهّل على المشجعين والعاملين فصل المخلفات، وبناء علاقات تعاون مع الشركات لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى سماد، بعد نقلها مباشرة من أماكن إقامة المباريات.

وقال خوسيه ريتانا، مدير الاستدامة في بطولة كأس العالم :"أدركنا منذ وقت مبكر أن بذل أقصى الجهود الممكنة لا يغني عن ضرورة الدراسة الجيدة للإجراءات التي من شأنها التأثير على سلوك الأفراد من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من نظام فصل النفايات. فقد يؤدي الفصل غير المتقن للنفايات إلى توجيه أطنان من النفايات القابلة لإعادة التدوير إلى مدافن النفايات."

وأكد ريتانا على أهمية التعاون مع مؤسسة السلوك من أجل التنمية عدة مستويات، مشيراً إلى أن العمل بين الجانبين لا يقتصر على ضمان أن يأتي جمهور كأس العالم في قلب الجهود الرامية إلى استضافة نسخة مستدامة من المونديال في 2022، بل يمتد إلى بناء المعرفة والخبرات التي من شأنها الإسهام في الحد من النفايات خلال الأحداث الرياضية بالمستقبل.

وجرى تنفيذ ثلاثة تدخلات سلوكية في استاد المدينة التعليمية، الذي استضاف أربع مباريات خلال مونديال الأندية، بما فيها نهائي البطولة بين بايرن ميونخ الألماني وتيجريس أونال المكسيكي. وركزت هذه الإجراءات على التخلص من النفايات، بهدف جمع البيانات حول سلوك المشجعين مخاطبتهم برسالة محددة مقارنة بالمناطق التي لا تحتوي على رسائل إرشادية للجمهور.