موسكو تشكك في بقاء سوريا موحدة وتستبعد مواجهة واشنطن

السبت 21 إبريل 2018 10:49:16
testus -US
متابعات

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك العسكريين من البلدين لن يسمحوا بنسبة 100 في المئة، بمواجهة عسكرية، وأكد أن بلاده لم تعد مقيدة ب«التزامات أخلاقية» ضد تزويد الجيش السوري بأنظمة دفاعية صاروخية طراز «إس-300»، مشيراً إلى أن لديه أدلة على ضلوع بريطانيا في فبركة الهجوم الكيماوي على دوما، في وقت قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، إن المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية «بإنجاز مهمتهم» في دوما السورية، فيما أبلغ وزير الدفاع سيرجي شويجو دي ميستورا أن الضربات التي قادتها أمريكا على سوريا أضرت بعملية السلام، بينما أشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه من الصعب معرفة إن كانت حدود سوريا ستبقى كما هي.

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: «بالعودة إلى مسألة مخاطر المواجهة العسكرية، أنا أنطلق من حقيقة أن العسكريين لن يسمحوا بذلك، ولن يسمح بذلك، بالطبع، لا الرئيس بوتين، وأنا واثق لن يسمح كذلك الرئيس ترامب. فهما رئيسان قد انتخبا من قبل شعوبهما، وهما مسؤولان أمام هذه الشعوب عن السلام والأمن».

وأكد وزير الخارجية الروسي: «بعد ذلك، كانت هناك اتصالات على مستوى القيادة العسكرية، على مستوى الجنرالات، وبين ممثلينا وقيادة التحالف الأمريكي، تم إبلاغهم عن مكان وجود (الخطوط الحمر)، بما في ذلك (الخطوط الحمر) على الأرض جغرافياً. على أية حال، تظهر النتائج، أنهم لم يجتازوا هذه (الخطوط الحمر)».

من جهة أخرى، قال لافروف إن بلاده لم تعد مقيدة ب«التزامات أخلاقية» ضد تزويد الجيش السوري بأنظمة دفاعية صاروخية طراز «إس-300». وسوف يتيح النظام، الذي يوصف بأنه قادر على إسقاط أهداف محمولة جواً على مدى 300 كم، للجيش السوري الدفاع بشكل أفضل ضد الضربات الجوية الغربية، مثل تلك التي حدثت في مطلع الأسبوع. وقال لافروف في المقابلة التي نشرتها وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء إن روسيا تعهدت بعدم تقديم تلك الأنظمة للجيش السوري قبل نحو عقد من الزمن، بسبب مخاوف من أنها ربما تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد. وأضاف لافروف، «الآن ليس لدينا مثل تلك الالتزامات الأخلاقية». وقال لافروف، إن لديه الكثير من الأدلة التي تثبت ضلوع بريطانيا في فبركة الهجوم الكيماوي المزعوم على مدينة دوما.

من جهة أخرى، أبلغ دي ميستورا الصحفيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو بأن الأمم المتحدة تدفع المفتشين لفحص الموقع الذي يعتقد أنه شهد هجوماً بالغاز «بأسرع ما يمكن دون أي تدخل».

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله، أمس، خلال اجتماع في موسكو مع دي ميستورا، إن الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في سوريا أضرت بعملية السلام.

ونقلت الوكالة عن شويجو قوله، إن وقت تنفيذ الضربات الجوية التي وقعت مطلع الأسبوع كان الأسوأ على الإطلاق. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله، أمس، إن موسكو لا تعلم كيف سيتطور الوضع في سوريا فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة أراضيها. ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله لتلفزيون دويتشه فيله، «لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة».