اشتباكات سوق عتق.. كيف فضحت مخطط الإخوان الخبيث؟
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية الإرهابية على مدى خبث نواياها وسبب إصرارها على التمادي في فرض احتلالها الغاشم على الجنوب، حيث بات من الواضح أنّ نهب ثرواته هو الدافع الأول لهذا المخطط الشيطاني.
فعلى مدار الوقت، وتحديدًا منذ عدوان أغسطس 2019 تفاقمت حدة الجرائم الإخوانية التي استهدفت التنكيل بمواطني شبوة، وتحديدًا فيما يخص جرائم النهب والسطو التي رمت بشكل مباشر إلى إذلال الجنوبيين وإفقارهم.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على واقعة جديدة برهنت على الخبث الإخواني الحاد في هذا الإطار، حيث دارت اشتباكات في مديرية عتق، بين رجل الأعمال عامر الدياني، ومليشيات الشرعية الإخوانية في المحافظة.
مصادر محلية مطلعة أرجعت المواجهات المسلحة إلى رغبة السلطة الإخوانية في المحافظة التملص من عقد تشغيل السوق المركزي للخضروات، المؤجر للمستثمر لمدة 10 سنوات، بعقد لا يزال ساري المفعول.
وأوضحت أن السلطة الإخوانية لجأت إلى تأسيس سوق بديل، بعدما عجزت عن مشاركة المستثمر في السوق القائمة.
المصادر اتهمت مليشيا الشرعية الإخوانية بالعمل على الاستحواذ على مصادر الدخل، مؤكدة أن خطر سياسات المليشيات طال المستثمرين.
الجريمة التي ارتكبت والأزمة التي أثيرت من قِبل الإخوان، تبرهن على أنّ مليشيا الشرعية توظِّف نفسها للعمل على احتلال الجنوب بغية التمادي في نهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
هذا المخطط الإخواني "الغاشم" يمكن القول إنّه يستهدف تحقيق أكثر من هدف، فمن جانب تعمل المليشيات الإخوانية الإرهابية على تكوين ثروات ضخمة وذلك عبر ارتكاب جرائم نهب يبدو أنّها منظمة بشكل كبير.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية تحاول العمل على إفقار الجنوبيين وإذلالهم والعمل على تعقيد الأوضاع المعيشية أمامهم، وذلك بالنظر إلى أنّ مصادرة أموال ومملتكات الناس على هذا النحو يعني زراعة الأشواك والعراقيل أمام قدرتهم على تدبير احتياجاتهم.
يتجلّى هذا الهدف الإخواني الخبيث بشكل واضح - مثلًا - في إقدام سلطة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو على فرض الكثير من الإتاوات على المواطنين، في محاولة لشرعنة الجرائم التي يرتكبها الإخوان في هذا الصدد.
وفيما تمادت هذه الجرائم الإخوانية بشكل كبير وصولًا إلى قدر خرج عن السيطرة، فإنّه يجب - وبشكل مُلِّح - تسريع وتيرة التحرك الرسمي والشعبي بما يؤدي إلى إزاحة واستئصال النفوذ الإخواني من التوغّل في الجنوب، علمًا بأنّ تحقيق هذا الهدف سيكون خطوة أولى على طريق إتاحة الفرصة أمام الاستقرار المعيشي بعيدًا عن نفوذ الإخوان "الصانِع" للأزمات والأعباء.