علماء ينصحون بتمرينات الأنف لفاقدي حاسة الشم من مصابي كورونا
وجه علماء قائمون على دراسة حديثة النصيحة للمصابين بفيروس كورونا المستجد، ممن عانوا فقدان حاسة الشم بسبب المرض، بتدريب هذه الحاسة من خلال استنشاق الروائح النفاذة مجددا.
قال باحثون أوروبيون قاموا بدراسة تجارب المرضى، إن فقدان حاسة الشم الذي يمكن أن يصاحب فيروس كورونا فريد ومختلف عن ذلك الذي يعاني منه شخص مصاب بنزلة برد أو بإنفلونزا، وعندما يعاني مرضى "كوفيد-19" من فقدان الشم، يكون ذلك مفاجئاً وشديدا.
ومعظم المصابين بفيروس كورونا يمكنهم التنفس بحرية، حيث لا يعانون في العادة أنفاً مسدوداً أو مزكوماً أو سائلاً، الشيء الآخر الذي يميزهم عن غيرهم هو فقدانهم "الحقيقي" للتذوق.
وتم وصف "تمرين الأنف"، الذي يتضمن استنشاق 4 روائح مختلفة على الأقل مرتين يوميا لعدة أشهر، على أنه "خيار علاجي رخيص وبسيط وخال من الآثار الجانبية"، للتعامل مع أعراض فيروس كورونا الشائعة، التي قد تمتد حتى بعد تعافي المريض.
وتهدف هذه الطريقة، بحسب الخبراء، إلى مساعدة مرضى "كوفيد 19" على إعادة ضبط الخلايا العصبية، التي يقول الخبراء إنها تمكن الدماغ من إعادة تنظيم نفسه واستعادة الحواس.
ونصحت الأبحاث التي أجرتها مجموعة دولية من خبراء الرائحة، نُشرت في مجلة "المنتدى الدولي للحساسية والحنجرة"، بعدم استخدام المنشطات لعلاج فقدان حاسة الشم.
وقال البروفيسور كارل فيلبوت، خبير فقدان الرائحة من كلية طب نورويتش بجامعة إيست أنجليا، إن هناك "القليل جدا من الأدلة" على أن الدواء يساعد على إعادة حاسة الشم، كما أن له "آثارا جانبية محتملة بما في ذلك احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل تتعلق بتقلب المزاج والسلوك".
وقال إن جائحة كورونا أدت إلى "ارتفاع هائل" في فقدان حاسة الشم على مستوى العالم، حيث أفاد واحد من كل 5 أشخاص أنه يعاني هذا العرض نتيجة لفيروس كورونا، وأن حاسة الشم لديهم لم تعد إلى طبيعتها إلا بعد 8 أسابيع من الإصابة، وربما استمرت معهم بعد التعافي.
وأضاف: "لكن، لحسن الحظ، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون فقدان حاسة الشم نتيجة الإصابة بفيروس كورونا سيستعيدون حاسة الشم تلقائيا".
وتابع: "تظهر الأبحاث أن 90 بالمئة من الناس قد استردوا تماما حاسة الشم بعد 6 أشهر من إصابتهم. لكننا نعلم أن التدريب على الرائحة يمكن أن يكون مفيدا".