بِرَك أمطار أبين.. إهمال الشرعية الذي أغرق الجنوب وأوجع شعبه
يومًا بعد يوم، تتمادى صنوف الأعباء التي تحاصر المواطنين الجنوبيين من جرّاء سياسة الإهمال التي يتبعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا بغية صناعة فوضى شاملة في كافة أرجاء الجنوب.
محافظة أبين طالتها دفعت كلفة كبيرة من جرّاء تفاقم الأزمات المعيشية بشكل كبير للغاية، وسط إهمال متعمد مارسته السلطة الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وباتت أزمة الصرف الصحي واحدة من أكثر الأزمات التي غرق فيها الجنوب على مدار الفترات الماضية، في ظل بنية تحتية تحتاج الكثير من الجهود من أجل التغلب على مثل هذه التحديات، وبالتالي فإنّ ممارسة هذا القدر من الإهمال في مواجهة هذه الأعباء أمرٌ يحمل مخاطر كبيرة.
ففي هذا الإطار، دعا مواطنون في مدينة جعار بمديرية خنفر في محافظة أبين، السلطة المحلية الموالية للإخوان، إلى إزالة مخلفات مياه الأمطار، وردم البرك.
الأهالي عبَّروا عن تخوُّفهم من تكاثر البعوض الناقل للأمراض، مشيرين إلى انتشار البرك والأوحال، في شوارع المدينة، مع تفشي فيروس كورونا.
كما اتهم الأهالي، السلطة المحلية بتجاهل مهامها في حماية المواطنين من المخاطر الصحية والبيئية، مؤكدين أنها تقاعست عن تصريف مياه السيول عقب هطولها.
الفترات الماضية شهدت تفاقمًا ملحوظًا في صناعة الأزمات الحياتية من قِبل نظام الشرعية الذي بات شغله الشاغل العمل على خنق الجنوبيين ومحاصرتهم بالكثير من صنوف الأعباء والأوجاع، لا سيّما أنّ حزب الإصلاح الإخواني يستغل قبضته الغاشمة على مفاصل الجنوب الإدارية في هذا الصدد.
ولا شك أنّ تفاقم صناعة الأعباء الإنسانية على هذا النحو جاء بعدما فشلت المليشيات الإخوانية في فرض قبضتها على الجنوب عسكريًّا، وذلك بفضل الجهود العظيمة التي بذلتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة إرهاب الإخوان.
وفيما لا يمكن أن يتراجع نظام الشرعية عن إشهار هذا السلاح الغاشم في وجه الجنوبيين، فإنّ المرحلة المقبلة تستدعي حراكًا موسعًا من قِبل القيادة الجنوبية عملًا على مواجهة ناجزة للأعباء التي تحاصر الجنوبيين على مدار الوقت.
وبشكل رئيسي، يُعوَّل على المجلس الانتقالي أن يكثّف من جهوده وتحركاته الفاعلة بما يفضح جُرم نظام الشرعية في حق الجنوب وشعبه، وكيف أنّ نظام "الشمال" يُوظّف قبضته على الجنوب إداريًّا من أجل تعقيد الأوضاع الإنسانية على الأرض.