الإعلام الإماراتي يبدأ مكافحة الأخبار الكاذبة بشراكة مع فيسبوك
بدأت شركة فيسبوك والمجلس الوطني للإعلام في الإمارات، شراكة تهدف إلى الحد من انتشار الأخبار المضللة والكاذبة.
ويبدأ الطرفان الاثنين حملة مشتركة في الصحف الإماراتية وموقع فيسبوك، تقوم الصحف من خلالها بنشر إعلانات توعية تهدف إلى تثقيف الجمهور ومساعدته على تقييم مصداقية الأخبار والمعلومات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين سيقوم موقع فيسبوك بإضافة إرشادات على صفحة الأخبار تساعد مستخدميه في الإمارات على تمييز الأخبار الصحيحة من الأخبار المضللة وغير الصحيحة.
وسيكون باستطاعة المستخدمين قراءة المزيد من النصائح التي يقدمها فيسبوك حول كيفية معرفة الأخبار المغلوطة، وكيفية التحقق من عنوان ”URL” للموقع، والتحقق من المصدر والبحث عن تقارير أخرى حول الموضوع.
وقال منصور إبراهيم المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام ”يعتبر موضوع انتشار الأخبار المضللة وغير الصحيحة من أهم التحديات التي أصبحت تواجه القطاع الإعلامي العالمي في السنوات القليلة الماضية، لا سيما مع الانتشار الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي، وارتفاع نسبة الاعتماد على هذه المنصات كمصدر رئيسي للحصول على الأخبار والمعلومات”.
وأضاف أن ”خطورة هذا الموضوع تكمن في أن ترويج أو نشر الأخبار المغلوطة قد يحمل أبعادا سياسية، عندما يقوم أحد الأفراد أو إحدى الجهات بنشر معلومات مضللة بهدف إلحاق الضرر بأفراد أو جهات أخرى، كما يمكن أن تكون لنشر الأخبار المغلوطة أبعاد اقتصادية أيضا، وفي النهاية ومهما اختلفت الأبعاد تبقى الحقيقة هي الضحية، فالاعتماد على الأخبار غير الموثوقة قبل التحقق من مصداقيتها يمكن أن تكون له آثار سلبية على الأفراد والمجتمعات”. ولفت المنصوري إلى أن المجلس الوطني للإعلام يعمل على حماية الأفراد والمجتمع من الأخبار والمعلومات غير الصحيحة.
وأشار إلى أن المجلس، من خلال دوره في تنظيم قطاع الإعلام الإماراتي والنهوض به، يقوم بمراجعة دورية وتقييم دائم ومستمر للمشهد الإعلامي في الدولة، ووضع المعايير التي من شأنها أن تضمن صحة الأخبار وجودتها.
كما أن التشريعات الناظمة لوسائل الإعلام الإلكترونية في الدولة تساهم في الحد من نشر المعلومات والأخبار المضللة بشكل متعمد على المواقع الإلكترونية. وتعتبر الشراكة مع فيسبوك إحدى الأدوات الضرورية للتعريف بكيفية التصدي لهذه الأخبار.
من جانبها، قالت نشوى علي، رئيسة السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان في شركة فيسبوك “تعتبر حماية المجتمعات بالنسبة لنا في فيسبوك أكثر أهمية من تحقيق الأرباح، وهذا يفسر لماذا نقوم بالاستثمار في الأشخاص والتكنولوجيا. وبسبب هذه التحديات التي لا تقف عند فيسبوك فقط، فإننا نعمل مع العديد من الحكومات من أجل وضع الحلول الكفيلة بمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها”.
وأضافت أن “الهدف النهائي الذي نعمل من أجل تحقيقه يتمثل في حرصنا الثابت والمؤكد على توفير المنصة المناسبة التي توفر المعلومات والأخبار الموثوقة التي يتطلع إليها الجمهور، والعمل في الوقت نفسه على الحد من انتشار الأخبار المضللة وغير الصحيحة على منصة فيسبوك.
من هنا فإننا نتطلع اليوم، ومن خلال هذه الشراكة مع المجلس الوطني للإعلام، إلى رفع مستوى وعي الجمهور، بالشكل الذي يمكنه من اتخاذ المزيد من القرارات الصائبة عند قراءة أخبار مضللة وغير صحيحة على فيسبوك”.