اليمن: نزع 300 ألف لغم بالمناطق المحررة
انتزعَ الجيشُ اليمني خلال العامين الماضيين 300 ألفِ لغم زرعتها ميليشياتُ الحوثي في المناطقِ المُحررة.. وفقَ ما نشره المركز الوطني لمكافحة الألغام.
واكد مديرُ المركز العميد الركن أمين العقيلي، إن اليمن تعرضَ لأكبرِ عمليةِ زرعِ ألغام مُنذ نهاية الحرب العالمية الثانية , مُشيراً الى ان إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيات في المُدنِ اليمنية تجاوزَ نِصفَ مليونِ لغم.
واضاف أن اليمن «هو البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام».
وأوضح العقيلي أن الفرق الهندسية للجيش اليمني انتزعت من جبهات مأرب (شرق صنعاء)، وحدها 40 ألف لغم، و16 ألف لغم من جزيرة ميون في باب المندب. وأفاد أن «إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيا الإيرانية تتجاوز نصف مليون لغم».
وأكد مدير برنامج مكافحة الألغام، أن هذه الكمية المهولة ما زالت تشكل خطراً مستداماً على حياة المدنيين. وتتعمد ميليشيا الحوثي، زراعة الألغام المحرمة دولياً، بشكل عشوائي وكثيف في المناطق التي يتم طردها منها، حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة، وسط تقديرات غير رسمية بسقوط 3000 مدني غالبيتهم من النساء والأطفال ضحايا لهذه الألغام.
ويومياً، تتضاعف خسائر اليمنيين ويدفع المدنيون فاتورة باهظة، فالحوثيون لغموا البر بما يتجاوز 500 ألف لغم، وفق تقارير حقوقية، وكذلك البحر بآلاف الألغام، ليحرموا المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم.
وبحسب حقوقيون ارتكبت ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة في اليمن قبل 3 أعوام، العشرات من جرائم الحرب المنتهكة للقوانين الإنسانية، لكن زراعة الألغام، هي الأكثر إرهاباً، حيث تدمر الحاضر، وتهدد المستقبل على المدى البعيد.