الاستيطان الإخواني في شبوة.. ما الذي تستهدفه مليشيا الشرعية؟

الخميس 13 مايو 2021 11:10:06
testus -US

تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، سياسات العربدة التي تستهدف المواطنين الجنوبيين على صعيد واسع، لا سيّما فيما يتعلق بجرائم نهب الأراضي.

الحديث عما شهدته قرى خليفة بمديرية عتق في محافظة شبوة، حالة توتر أمني، جراء اقتحامها من عناصر القوات الخاصة الموالية لمليشيا الشرعية الإخوانية.

وتُخطِّط السلطة الإخوانية في المحافظة بقيادة المدعو محمد صالح بن عديو، للبسط على أراضي قبيلة خليفة في المديرية، بهدف توزيعها على عناصر حزب الإصلاح الإخواني وتوطينهم بعتق.

وأكدت مصادر قبلية أن المواطنين يدافعون عن قراهم، ويرفضون مصادرة وثائق أملاك مخطط سكني، منعًا لتوزيعه على عناصر الإخوان.

ما تقدم على ارتكابه عناصر المليشيات الإخوانية يندرج في إطار ما يمكن تسميته بـ"الاستيطان"، حيث يسعى هذا الفصيل الإرهابي لمصادرة الأراضي من المواطنين، والسطو عليها، وبالتالي توسعة دائرة النفوذ الإخواني على الأرض.

تمادي المليشيات الإخوانية في ارتكاب جرائم على هذا النحو يُنظر إليها أيضًا بأنّها تمثّل محاولة إحداث تغيير ديمغرافي على الأرض، من خلال طرد المواطنين من أراضيهم وإحلالهم بآخرين موالين لحزب الإصلاح.

المؤامرة الإخوانية على هذا النحو لا يمكن فصلها بالتأكيد عن الاستهداف المتواصل للهوية الجنوبية، التي بات من المؤكّد أنّها تمثّل هاجسًا مرعبًا للمليشيات التابعة لنظام الشرعية.

فضلًا عن ذلك، فإنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية وهي تتوسع في ارتكاب جرائم الاستيطان في شبوة، فهي تحاول في الوقت نفسه العمل على نهب الثروات الضخمة التي تزخر بها المحافظة لا سيّما الثروة النفطية.

جرائم المليشيات الإخوانية على هذا النحو أمرٌ يستدعي أن تتم مواجهتها من خلال ضرورة العمل على استئصال النفوذ الإخواني من محافظة شبوة، وهو هدفٌ يُعوَّل فيه على الدور الذي يلعبه المجلس الانتقالي في هذا الإطار.