ولي عهد دبي: تشجيع الشباب الإماراتي على ممارسة الأنشطة التجارية في مقدمة ‏أهداف منصة دبي نكست‏

الأربعاء 19 مايو 2021 23:07:01
testus -US

قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس ‏التنفيذي، إن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يعد من أعمدة الاقتصاد الوطني ‏ويحظى في دولة الإمارات بكل الاهتمام والرعاية وهو ما يتضح من خلال ‏الاستمرار في إطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج والأفكار الداعمة لريادة ‏الأعمال والمشجعة لأصحاب الأفكار المبتكرة والمبدعة للانطلاق من على أرضها ‏نحو المستقبل الواعد الذي يطمحون إليه.‏

وقال سموه: "لطالما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس ‏الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الشباب هم مصدر القوة الحقيقي في ‏إرساء أسس المستقبل، بما يستدعيه ذلك من إتاحة الفرصة كاملة لهم لإطلاق ‏طاقاتهم الكامنة وتوظيف أفكارهم الخلاقة من خلال تهيئة البيئة الداعمة وتوفير كافة ‏الحلول اللازمة لتمكينهم من تحويل هذه الطاقة الإيجابية والأفكار المبدعة إلى ‏إنجازات تعود بالنفع عليهم وتدعم مسيرتنا التنموية الطموحة، لاسيما ضمن ‏محورها الاقتصادي ..ونحن ماضون في العمل على تحقيق رؤية سموه بحلول ‏ومبادرات هدفها تمكين الشباب وتحويل طاقاتهم الإيجابية إلى إنجازات والأخذ ‏بيدهم على طريق النجاح".‏

وأعلن ولي عهد دبي، إنطلاق منصّة التمويل الجماعي "دبي نكست"، التابعة ‏لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات ‏‏"اقتصادية دبي"، وهي منصة رقمية متكاملة للشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية ‏والطموحة من مختلف الجنسيات في دبي، بهدف عرض أفكارهم لاستقطاب رؤوس ‏الأموال اللازمة للبدء في تنفيذها انطلاقاً من دبي اعتماداً على مفهوم التمويل ‏الجماعي.‏

ويقوم مفهوم التمويل الجماعي على جذب مجموعة من رؤوس الأموال صغيرة ‏الحجم من المجتمع للمشاركة في تمويل مشروع تجاري واحد، ويتميز هذا النوع ‏من التمويل بسهولة الوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع ورواد الأعمال عن ‏طريق الشبكات الاجتماعية ومواقع التمويل الجماعي.‏

وظهر هذا التمويل في دبي في مراحله المبكرة كعمليات تمويل بين الأهل ‏والأصدقاء، إلا أن التطور التكنولوجي فتح المجال أمام التوسع في هذا المفهوم ‏بإعطاء الفرصة لأصحاب الأفكار لعرض مشاريعهم على شريحة أكبر من المجتمع ‏سواء محلياً أو عالمياً بسهولة تامة، للحصول على التمويل المباشر أو الدعم في ‏تسويق الفكرة، وكذلك تسليط الضوء على المُنتج النهائي وعرضه على السوق.‏

وأشاد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بفكرة المنصة الجديدة وقال: ‏‏"نواصل تحفيز روح المنافسة الإيجابية وحثّ الشباب على تقديم أفكار مبتكرة ‏‏..وستسهم المنصة الجديدة في توفير التمويل اللازم لها عن طريق الدعم المجتمعي، ‏الأمر الذي سيمكّن جيل من المبتكرين والمبدعين علاوة على الارتقاء بمستوى ‏المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل داعماً أساسياً للتنمية الاقتصادية، لتبقى ‏دولة الإمارات دائماً القدوة في مجال التطوير وتحفيز الشباب والاهتمام بإعدادهم ‏وإطلاق طاقاتهم وأفكارهم البنّاءة ومعاونتهم على تحديد أفضل سبل الاستفادة منها".‏

وأعرب عن تقديره لكل الأفكار التي تساهم في تعزيز مكانة الإمارات بين الدول ‏السبّاقة في مجال دعم ريادة الأعمال، منوهاً بأهمية النشاط التجاري الذي طالما ‏شكل عماداً من أعمدة منظومة الاقتصاد الوطني وجزءاً من الموروث الاجتماعي ‏الثقافي لدولة الإمارات التي حرصت دائماً على توفير كافة المحفزات المشجعة ‏لرواد الأعمال لاسيما الشباب منهم على إطلاق أعمالهم الخاصة، كبديل عملي ‏وإيجابي للوظائف التقليدية.‏

ويأتي إطلاق منصة "دبي نكست" امتداداً لما قدمته مؤسسة محمد بن راشد لتنمية ‏المشاريع الصغيرة والمتوسطة منذ تأسيسها في العام 2002 من خدمات تتمثل في ‏توفير أوجه الدعم والمعلومات لهذه الفئة من الشركات، مع عمل المؤسسة المستمر ‏على تثقيف الشباب حول ريادة الأعمال وأدواتها واستراتيجيات النجاح فيها إسهاماً ‏في إعداد الجيل القادم من رجال الأعمال، القادرين على مواكبة ركب التطور ‏العالمي.‏

وتتكامل المنصة الجديدة مع مقومات الدعم العديدة التي توفرها دبي لإعداد البيئة ‏الأمثل لنمو ونجاح الأعمال الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك ‏حزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها دبي خلال الأشهر الماضية والتي استفادت ‏منها بصورة كبيرة الشركات المنتمية إلى هذا القطاع، علاوة على القرارات التي ‏تم اتخاذها خلال الفترة ذاتها بهدف تسهيل ممارسة الأعمال وتخفيض الرسوم ‏وتيسير الإجراءات، ضمن منظومة متكاملة هدفها تهيئة كافة الظروف المواتية التي ‏تفتح الطريق أمام استدامة الأعمال وتمكينها من تحقيق أهدافها.‏

ويشكل قطاع ريادة الإعمال رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد العالمي، إذ تشير ‏إحصاءات البنك الدولي إلى أن الشركات المصنفة ضمن هذا القطاع تشكل الغالبية ‏العظمى من اقتصاد العالم وهي مساهم رئيسي في خلق الوظائف والتنمية ‏الاقتصادية العالمية.‏

وتوضح تقديرات البنك الدولي أن هذا القطاع يمثل نحو 90% من إجمالي الأعمال ‏حول العالم، بينما تصل نسبة إسهامه في التوظيف إلى نحو 50% عالمياً، فيما ‏تصل نسبة إسهام قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة المسجلة رسمياً إلى حوالي ‏‏40% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات الناشئة حول العالم.‏

ووفقاً لتوقعات البنك الدولي، فإن العالم بحلول العام 2030 سيكون بحاجة إلى نحو ‏‏600 مليون وظيفة جديدة، سيكون قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة مساهما ‏فعالا في توفير الجانب الأكبر منها، ما يستدعي دعم شركاته والعمل على تنميتها، ‏وفي مقدمة أوجه الدعم إتاحة الفرص للوصول إلى التمويل اللازم لتأكيد فرص ‏نجاحها واستمراريتها.‏