المركزي الأوروبي يحذر من ارتفاع المخاطر للاضطرابات المالية بمنطقة اليورو ‏بعد الجائحة

الخميس 20 مايو 2021 16:38:04
testus -US

كشف البنك المركزي الأوروبي، خلال تحذيره من استمرار الخطورة المرتفعة ‏للاضطرابات المالية في منطقة اليورو بعد انتهاء أزمة جائحة كورونا.‏

وأوضح البنك في مراجعته للاستقرار المالي "حتى في ظل انتعاش الاقتصاد، من ‏المتوقع زيادة إفلاس الشركات عن المستويات المنخفضة للغاية خلال عام 2020، ‏ويرجع ذلك جزئيا إلى تراكم قضايا الإفلاس"، وأضاف البنك في التقرير، الذي ‏يقدمه كل ستة أشهر"نتيجة لذلك، تواجه الحكومات توازنا حساسا بين إجراءات ‏الدعم المعدلة مبكرا، التي ربما تسهم في موجة إفلاس للشركات، والحفاظ على ‏إجراءات الدعم لفترة طويلة، لتبقى الشركات قادرة على الإنتاج".‏

وقال لويس دي جيوندوس نائب رئيس البنك "إن عبء الديون الأكبر للشركات في ‏الدول التي فيها قطاعات خدمات أكبر يمكن أن يزيد من الضغط على الحكومات ‏والبنوك في هذه الدول".‏

وتنظر المفوضية الأوروبية بتفاؤل إلى مستقبل منطقة اليورو الاقتصادي، بفضل ‏حملات التلقيح التي تسير في المسار الصحيح وخطة الإنعاش الطموحة، وفقا ‏لـ"الفرنسية".‏

ورفعت المفوضية الأوروبية بشكل كبير توقعاتها للنمو للفترة بين 2021 و2022، ‏أخيرا، للدول الـ19 التي تعتمد العملة الموحدة، فبعد ركود غير مسبوق بنسبة 6.6 ‏في المائة عام 2020، من المتوقع أن ينمو النشاط بنسبة 4.3 في المائة هذا العام، ‏ثم 4.4 في المائة العام المقبل مقارنة بـ3.8 في المائة لهذين العامين في آخر تقدير ‏للفترة نفسها في شباط (فبراير).‏

ومع ذلك، لن يمر الوباء دون تداعيات، فسيزداد الدين العام للحكومات التي تنفق ‏بسخاء للحد من الأضرار المرتبطة بالفيروس، ليصل إلى مستوى أعلى من 100 ‏في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في كل منطقة اليورو خلال هذين العامين.‏

ووفقا للمفوضية، فإن النمو في منطقة اليورو "سيكون مدفوعا باستهلاك الأفراد ‏والاستثمار والطلب المتزايد على صادرات الاتحاد الأوروبي من جانب اقتصاد ‏عالمي متنام".‏

وقد تسجل الولايات المتحدة نموا نسبته 7 في المائة عام 2021، وهو أسرع وتيرة ‏له منذ بداية الثمانينيات، كما أن الصين نشرت أرقاما بالأهمية نفسها. ومن أجل ‏اللحاق بواشنطن وبكين يعتمد الاتحاد الأوروبي على خطة إنعاش تبلغ 750 مليار ‏يورو ممولة بقرض مشترك.‏