وفيات كورونا في شبوة.. أبرياء يدفعون ثمن تخاذل سلطة الإخوان

إهمال فظيع تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، فيما يتعلق بالعمل على التصدي لتفشي وباء كورونا، بما يُكبّد المواطنون كلفة مرعبة.

ففي هذا الإطار ونتيجة لانعدام الإمكانيات الطبية، توفي اللواء محسن خشاع رويس الطوسلي، في مركز العزل الصحي لمصابي فيروس كورونا، في مديرية عتق بمحافظة شبوة.

وعلم "المشهد العربي" أنّ المركز يفتقر إلى أبسط المقومات الطبية، والاحتياجات التشغيلية، في ظل تفشي واسع للفيروس الوبائي.

أزمة تفشي كورونا في شبوة والإهمال الفظيع الذي تمارسه السلطة الإخوانية هناك يندرج في إطار تدهور الخدمات بشكل كامل في المحافظة، لا سيّما القطاع الصحي الذي يعاني بشكل حاد من انعدام المستلزمات الطبية والوقائية لمكافحة جائحة كورونا.

ولا أدل على فظاعة المؤامرة الإخوانية في هذا الإطار بعدما توقفت قبل أسابيع، المحطة الوحيدة لتعبئة أسطوانات الأكسجين في محافظة شبوة، عن العمل جراء عطل أصابها.

وتسبب هذا التوقف في حدوث أزمة حادة بأسطوانات الأكسجين، في وقتٍ لم يكن يتوقف فيه وصول حالات مُتزايدة لإصابات فيروس كورونا إلى مراكز العزل.

وآنذاك، استنكر مواطنون، عدم قيام سلطة جماعة الإخوان الإرهابية بإصلاح المحطة، والاهتمام بتوفير أسطوانات الأكسجين للمحافظة التي يعيش بها 600 ألف مواطن.

كما أنّ السلطة الإخوانية في محافظة شبوة امتنعت عن الوفاء بالاحتياجات الضرورية والتجهيزات الطبية لمركز العزل الصحي الوحيد في المحافظة.

كل هذه الإجراءات أو بالأحرى "الجرائم" الإخوانية برهنت على أنّ نظام الشرعية يعمل على إفساح المجال أمام تفشي جائحة كورونا وكذا مختلف الأمراض والأوبئة، بما يستهدف حياة المواطنين على صعيد واسع.

وفيما تغرق محافظة شبوة بين براثن هذا الإرهاب الحاد وما تصنعه السلطة الإخوانية من إهمال واسع النطاق، فهي في الأساس تزخر بالعديد من الثروات التي تطالها جرائم النهب الإخوانية.