الزغاريد تقهر الرصاص.. الإمارات ترعى زفاف 2200 شاب يمني
منذ الانقلاب الحوثي على السلطة في اليمن قبل أكثر من 3 أعوام، كانت أصوات الرصاص والمدافع هي الطاغية على المشهد، لكن الإمارات التي عملت ضمن التحالف العربي على دحر المليشيا من غالبية المدن اليمنية، تسعى أيضا لجعل الزغاريد هي الصوت الوحيد الذي يصدح.
وبمكرمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ستكون 8 محافظات يمنية على موعد مع سلسلة حفلات زفاف جماعية تستهدف 2200 شاب وشابة.
المبادرة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وضمن فعاليات "عام زايد"، تأتي بمثابة المنقذ لتخفيف معاناة الشباب اليمنيين الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن اقتحام أعشاش الزوجية، جراء تدهور تردي الأوضاع الاقتصادية وتدني الدخل، منذ الانقلاب الحوثي.
وتشمل المبادرة الإماراتية 8 محافظات يمنية محررة، وكانت محافظة أرخبيل سقطرى والعاصمة المؤقتة عدن، سباقتين في كرنفالات الأفراح المتواصلة.
ومن المقرر أن تشمل الأعراس الجماعية محافظات حضرموت وشبوة وأبين ولحج والضالع والمهرة وكذلك الشباب في الساحل الغربي لليمن.
الزواج.. حلم بعيد المنال في عصر الانقلاب
حرمت مليشيا الحوثي أكثر من مليون و200 ألف موظف يمني من مرتباتهم، ووجد غالبية الناس أنفسهم عاجزين عن توفير المتطلبات الأساسية للعيش، فيما بات الزواج حلما بعيد المنال.
وحوّلت المكرمة الإماراتية حلم 2200 شاب يمني إلى حقيقة، غالبيتهم كان قد بلغ سن اليأس، وفقد أي أمل في تكوين أسرة.
وخلافا للمهور المرتفعة في اليمن والتي تبلغ مليون ريال يمني، باتت نفقات حفلات الزواج في اليمن مكلفة ولا يقوى عليها الشباب الذين رمت بهم ظروف الانقلاب في رصيف البطالة، بعد أن فقدوا وظائفهم سواء في القطاعات العامة أو الخاصة جراء هجرة رؤوس الأموال والشركات الأجنية إلى الخارج منذ اجتياح المليشيا صنعاء أواخر سبتمبر 2014.
وكانت المفاجأة للشباب الذين تم إدراجهم ضمن المكرمة المقدمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن هيئة الهلال الإماراتي، تكفلت أيضا بمستلزمات الزواج ومتطلبات العرسان والتجهيزات المنزلية كافة، وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرات النوعية.