ميليشيا الحوثي تضيّق الخناق على المنظمات الدولية
اتخذت #ميليشيات_الحوثي إجراءات جديدة لتقييد عمل المنظمات الدولية والنشاطات الخيرية في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع استمرارها في احتجاز ونهب المساعدات الإنسانية، ومنع دخول المشتقات النفطية. ومنع الانقلابيون المنظمات الدولية من تنظيم أي دورات وبرامج تدريبية، ما لم تحصل على ترخيص مُسبق منهم، مع تزويدهم بأسماء وبيانات المتدربين، ومعلومات شاملة وتقديمها قبل موعد الانعقاد بأسبوعين.
وكشفت مصادر إعلامية في صنعاء أن الحوثيين منعوا إحدى المنظمات الدولية من تنظيم دورة تدريبية كانت مخصصة في مجال الطاقة لتأهيل 25 إعلامياً، ما دفعها لنقل الدورة إلى عدد من المحافظات المحررة، بينها عدن والمكلا.
وأقامت منظمة “يونسيف” قبل أسبوعين دورة تدريبية حول الطفولة في صنعاء، فقامت الميليشيات باقتحام مقر الدورة وإلغائها وطرد المتدربين، وفق المصادر.
وفي إب وسط اليمن، منعت ميليشيات الحوثي فرقاً شبابية متطوعة من توزيع مواد غذائية لمحتاجين في مديرية جبلة جنوب غربي المحافظة.
كما شكت طواقم أعمال إنسانية من تعرضها لمضايقات حوثية ومنعها ممارسة أي نشاط خيري في نطاق المحافظة دون إشراف المسلحين عليها. من جانبه، أكد رئيس فريق شبابي متطوع، نصر العفيف، منع الميليشيات له من توزيع مواد غذائية لمحتاجين في منطقة شبان جنوب المدينة، بحجة أن تلك المساعدات لا تخضع لرقابتهم، مشيراً إلى اضطراره لوقف عملية التوزيع. في الأثناء، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، الجمعة، إن الحوثيين يمنعون وصول 11979 طناً من الديزل، و84326 طناً من البترول إلى اليمن.
وأوضح آل جابر في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، استمرار الميليشيات في منع الناقلات من إفراغ حمولتها في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها.
وكانت منظمات دولية ومؤسسات وجمعيات خيرية قد شكت في وقت سابق من تدخلات الانقلابيين في أنشطتها الإنسانية، ونهبهم للإغاثة، وممارسة الابتزاز المالي، ما دفع بكثير منهم إلى توقيف أنشطتهم.