مات الديلمي.. ومنهجه باق
لفظ القيادي الإخواني المدعو الديلمي، صاحب فتوى تكفير الجنوبيين في حرب 1994 الغاشمة، أنفاسه في عاصمة مليشيات الحوثي الإرهابية، راضيًا أن يموت بين أيدي ما تروج الشرعية الإخوانية أنهم أعداء.
مات الديلمي، إلا أن منهجه وفتاواه، لا تزال باقية تحكم عقلية وقرارات الشرعية الإخوانية وقوى صنعاء، لاستباحة دماء الجنوبيين، على أمل ضمان استمرار الاحتلال، وتكديس الثروات.
وكسياسة الاحتلال على مر التاريخ، تخفي قوى الظلم بشاعتها تحت شعارات عليا وأهداف نبيلة، وقيم سامية، لتعيث من خلالها فسادا ونهبا وقتلا.
لم يشفع للديلمي وأمثاله، آلاف المساجد والمآذن لتبعده عن تكفير شعب بأكمله، كما لم يمنع الفقر والعوز والمرض والانهيار الاقتصادي التام، قوى الشرعية عن فسادها، بل زادها جشعًا.
وعلى الرغم من معاناة الجنوبيين من أبشع ممارسات الاحتلال، إلا أن تبريرها بغطاء ديني زادها فجورًا، إلى حد تجريف الأرض وما عليها، عملًا بسياسة الأرض المحروقة.