‏ الصحة العالمية تُعلن 30 يناير يوما عالميا للأمراض المدارية المهملة تكريمًا للإمارات

السبت 29 مايو 2021 20:23:11
testus -US

أعلنت جمعية الصحة العالمية في دورتها الرابعة والسبعين اعتمادها 30 يناير يوما عالميا رسمياً " ‏للأمراض المدارية المهملة".‏

‏ وقررت إضافة ذلك اليوم للتقويم الرسمي للفعاليات العالمية لمنظمة الصحة العالمية.‏

وتصدرت دولة الإمارات الجهود الدبلوماسية لضمان الاعتراف الرسمي باليوم، وكان لديوان ولي ‏عهد أبوظبي دورًريادي في بناء الشراكات ودعم المبادرات المخصصة لليوم. كما شاركت عدة ‏دول أعضاء في منظمة الصحة العالمية بفعالية في دعم اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، ‏ليتم اعتماد القرار، الذي اقترحته دولة الإمارات بالتعاون مع عُمان والبرازيل.‏

وقال الدكتور موليسيل نتولي ماليسيلا، مدير إدارة مكافحة الأمراض المدارية المهملة بمنظمة ‏الصحة العالمية إن اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة بمثابة تقدير للجهود الدؤوبة التي بذلتها ‏دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء الآخرين لتشجيع المجتمعات ‏وتحفيزها على مكافحة هذه الأمراض الموهنة.‏

وعبر عن ثقته من أن هذا الاعتماد سيحفز الأشخاص من مختلف القطاعات على التعاون في تنفيذ ‏خارطة الطريق الجديدة، التي تهدف إلى إنقاذ أكثر من مليار شخص من هذه الأمراض بحلول عام ‏‏2030".‏

وتستمر الجهود المبذولة لدعم اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة وتواصل مسيرة دولة ‏الإمارات وريادتها فيما يتعلق بقضايا الصحة العالمية، وهي جزء من برنامج بلوغ الميل الأخير، ‏الذي يعد مجموعة من البرامج التي تعمل على القضاء على الأمراض مدفوعة بدعم صاحب السمو ‏الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.‏

وسيسهم الاعتراف الرسمي باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة في دفع عجلة التقدم في مجال ‏مكافحة هذه الأمراض من خلال استقطاب مزيد من الاهتمام وزيادة الإرادة السياسية والعامة، ‏وتعزيز الجهود العالمية.‏

من جانبه قال أحمد الجرمن، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات ‏الدولية الأخرى في جنيف إن هذا الإجماع على الاعتراف باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة ‏يعكس التعاون الوثيق بين مختلف الشركاء بما فيهم منظمة الصحة العالمية، ويعبر عن استعداد ‏المجتمع الدولي لتحدي هذه الأمراض الشائعة. ونحن فخورون اليوم بجهود دولة الإمارات في ريادة ‏العمل المثمر للتوصل معًا إلى اتفاق مشترك وإجراء تقييم سنوي للتقدم المحرز على المستوى ‏الدولي والإقليمي والمحلي من قبل جميع الأطراف المعنيين للتغلب على الأمراض المدارية المهملة ‏وإنهاء معاناة ملايين الأشخاص حول العالم ".‏

وقالت ثوكو إلفيك بولي، المدير التنفيذي لمنظمة "الاتحاد لمكافحة الأمراض المدارية المهملة": ‏‏"إن قرار الدول الأعضاء البالغ عددهم 194 دولة في جمعية الصحة العالمية بالاعتراف رسميًا ‏باليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة يوم 30 يناير هو دفعة هائلة في مكافحة الأمراض ‏المدارية المهملة. ‏

وتوجهت بالشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولحكومة دولة الإمارات العربية ‏المتحدة على دعمهم الكبير، بالتعاون مع البرازيل وعمان، على جهودهم في حشد الدول الأعضاء ‏والشركاء نيابة عن 1.7 مليار شخص و على التزامهم الراسخ بالقضاء على أمراض الفقر" معًا ‏يمكننا التغلب على الأمراض المدارية المهملة." ‏


وتسبب الأمراض المدارية المهملة آلاف الوفيات التي يمكن الوقاية منها كل عام وتسبب إعاقات ‏تؤدي إلى استمرار دورة الفقر من خلال حرمان ملايين البالغين من فرص العمل وإبقاء الأطفال ‏خارج المدرسة. وجاءت جائحة كوفيد-19 لتعرقل الجهود المبذولة نحو التقدم، حيث زادت من ‏تعقيد تأثير الأمراض المدارية المهملة على المجتمعات في العام الماضي.‏

وتضم مبادرة بلوغ الميل الأخير مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تعمل على التخلص من ‏الأمراض المعدية، وتستند إلى دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمواصلة هذه ‏الجهود.‏

وتوفر المبادرة العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى إمكانية الحصول على ‏الخدمات الصحية ذات الجودة العالية، مع التركيز خاصة على بلوغ الميل الأخير في القضاء على ‏الأمراض.. وتمثل رسالة "بلوغ الميل الأخير" دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ‏القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها وتؤثر على أفقر سكان العالم والمجتمعات الأكثر ‏هشاشة فيه، إضافة إلى مساعدة ملايين الأطفال والبالغين على عيش حياة صحية بكرامة.‏

وتم إطلاق اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة بشكل غير رسمي في عام 2020 لتحفيز ‏مجتمع الصحة العالمي على التعاون بشأن الجهود الملحة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة ‏وإشراك أفراد المجتمع في تلك الجهود.‏

وتؤثر هذه الأمراض على أكثر من 1.7 مليار شخص – أغلبهم من الذين يعيشون في فقر مدقع، ‏وفي المجتمعات النائية، ويفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة. كما تكبد هذه ‏الأمراض الاقتصادات النامية مليارات الدولارات كل عام.‏