الجبايات الإخوانية في تعز.. عصابات لا يشغلها إلا نهب الأموال
يومًا بعد يوم، تبرهن مليشيا الشرعية الإخوانية على أنها تضم مجموعة ممن يُوصفون بالمرتزقة، الذين لا يشغلهم إلا نهب الأموال وتكوين الثروات الضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات فقر مدقعة.
الحديث عن تكثيف مليشيا الشرعية الإخوانية من وتيرة الجبايات التي تفرضها بشكل غير قانوني، على سائقي سيارات النقل الثقيل بمحافظة تعز.
وقال عدد من سائقي النقل الثقيل، إن النقاط العسكرية التابعة للألوية العسكرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، ترفض مرور أي شاحنة، قبل دفع الجبايات غير القانونية.
ويقضي العديد من السائقين أيامًا في الطريق، حيث تحتجز النقاط الشاحنات لمدة تصل إلى خمسة أيام قبل السماح لها بالمرور، علمًا بأن هناك نقاطًا تتبع قيادات في المليشيات الإخوانية منهم أبوبكر الجبولي قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، تفرض مبلغ 20 ألف ريال على كل شاحنة.
وهناك نقطة أخرى تابعة للإخواني رشاد الصوملي في مقدمة طريق هيجة العبد، تفرض مبلغ 5 آلاف ريال على كل شاحنة، فضلًا عن نقاط أخرى للعصابات المسلحة التي تستخدم عتادًا عسكريًّا في منطقة الصميتة، حيث تفرض مبلغ 10 آلاف ريال، ومثلها في سوق الربوع بمنطقة المقاطرة.
التمادي الإخواني في فرض الجبايات على هذا النحو ظهرت تبعاته على الفور، وتمثل ذلك في الارتفاع المتزايد في أسعار المواد الغذائية بسبب الجبايات التي تفرضها مليشيا الشرعية على قيمة المواد التي يتم نقلها.
إقدام المليشيات الإخوانية على فرض الجبايات على هذا النحو أمرٌ يشبه ما ترتكبه المليشيات الحوثية من جرائم مشابهة، بما يبرهن على أن تكوين الثروات الضخمة هو الشغل الشاغل لمثل هذه الفصائل.
كما أن مثل هذه الجرائم الإخوانية هي جزءٌ من مشهد عبثي تديره مليشيا الشرعية التي تعمل على التربح بشكل كبير من الحرب، وتسعى بشتى الطرق للعمل على إطالتها.
اللافت أن محافظة تعز التي حاصرتها الجبايات الإخوانية، فهي قد تحولت إلى مسرح لصراعات تندلع بين عناصر مليشيا الشرعية في إطار التسابق على نهب أكبر قدر ممكن من الأموال.
تصاعد حدة الاقتتال بين عناصر المليشيات الإخوانية تبرهن على أن نظام الشرعية يؤوي مجموعة من العصابات التي تعمل على نهب الأموال دون أن يردعها رادع، وهو ما أحدث أزمة إنسانية مرعبة في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه المليشيات.